مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 17 شوّال 1445هـ

الفجر
04:28 ص
الشروق
05:51 ص
الظهر
12:20 م
العصر
03:48 م
المغرب
06:49 م
العشاء
08:19 م
المشاهدات : 34939
التعليقات: 0

((الرجوله))

((الرجوله))
https://www.alshaamal.com/?p=120730

إسم الرجل يطلق على الذكور من البشر ولكن الرجوله تطلق على من يتصف بصفات نبيله متميزه عن الاخرين بمعنى أنه يتصف بافضل الصفات ويجاهد نفسه ليبقى بالافضليه دائماً واثقاً بنفسه غير متصنع لصفات الرجوله فليست الرجوله بالكلام وليست بالتمني فمهما تكلم ومهما تمنى فلايصح الا الصحيح فلابد من يوم يتوقف به عن ادعاء الرجوله وينسلخ من صفاتها التي إدعاها تكلفاً، فالاقوال التي لا تصدقها الافعال تعتبر حشو وهراء وتبجح وتنظير مكشوف لكل ذي عقل وبصيره فليست الأنا صادقه دائما وليس قولك عن نفسك مقياساً لرجولتك ولاشاهداً عليهاوإنما العبرة بما يقول عنك الاخرون المنصفون إن كان مدحاً أو قدحاً، فوصف الرجل لنفسه بالكرم والشجاعة والمروءة والبذل والسخاء وغيرها من صفات الرجولة الحميده لا إعتبار له مالم يصدقه الفعل ويتحدث عنه الاخرون وممايجب ان يعلم بأن مدح الرجل لنفسه على سبيل الفخر والاعجاب أمر خطير  وهو مدخل للشيطان الي حياة الرجل فيحيلها الى عجب وكبر وريا وجميعها ممقوتة محرمه مهلكة للرجل ماحقة لدينه وخلقه
قال الله تعالى (فلاتزكوا انفسكم) اي لاتمدحوها هو سبحانه اعلم بمن اتقى ، وربماجاز وساغ للإنسان مدح نفسه كشكر للنعمه أو للاقتداء به شريطة ان يكون أهلا لأن يكون قدوه في اقواله وافعاله فقد قال معلم البشريه محمد صلى الله عليه وسلم والله إني لاتقاكم لله وقال عليه الصلاة والسلام أنا النبي لاكذب انا ابن عبد المطلب وقال انا سيد ولد ادم ولافخر فليست اقواله صلى الله عليه وسلم للتفاخر وانما لبيان مقامه وصدقه ومنزلته التي ارادها الله تعالى له ولإثبات نبوته ورسالته وللأقتداء به ومتابعته على ماجاء به من ربه فهو القدوة والاسوه الحسنه لمن كان يرجو الله واليوم الاخر صلى الله عليه وسلم .وقد نقل عن بعض السلف قوله عندما يسمع مادحه اللهم اجعلني خيرممايظنون وأغفر لي مالا يعلمون ولاتواخذني بما يقولون تواضعاً وبعداً عن الريا وإخضاعاً للنفس مخافة دخول الشيطان من هذا الباب .والرجل اعلم واعرف برجولته من غيره فإذا قل كلامه عن الناس فقد وضع لنفسه قدم بالرقي  واذا أحسن بالناس الظن فقد نقى نفسه من الرؤية الدنيه للناس ، ومن قضى حوايج الناس وسعى في منفعتهم بما يستطيع فقد أتقى وعمل بما حث عليه الشرع الحنيف ، قال النبي صلى الله عليه وسلم أحب الناس الى الله انفعهم للناس وقال والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه وقال لان أمشي مع أخي المسلم في حاجته احب الي من ان اعتكف شهرا في مسجدي هذا وقال أحب الاعمال الي الله سرور تدخله على مسلم اوكما قال صلى الله عليه وسلم.
ولاشك ان الصفات النبيله والمميزه للرجل والداعمه لرجولته يشترط لها الديمومه وعدم الانقطاع عند أنقطاع الانظار الراصده له بل تكون كالسجية والطبيعه
الملازمه التي لاتنفك عنه سواءً كان بحضور أحد او خالياً ومن عظمة ديننا الاسلامي الحق أن جميع الاخلاق والصفات والاعمال التي يحث عليها هي بعينها صفات ومقومات الرجوله الحقه .
جعلني الله وإيا قرآئي ممن لازم الرجوله وخصائصها
راجياً ثواب الله تعالى ومرضاته .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٢/٢٤ للهجره

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>