مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 19 رمضان 1445هـ

الفجر
04:58 ص
الشروق
06:16 ص
الظهر
12:26 م
العصر
03:54 م
المغرب
06:37 م
العشاء
08:07 م
محليات

الشيخ الثبيتي في خطبة الجمعة: سوء ظن المسلم بأخيه المسلم يقود إلى ظلمة التجسس

الشيخ الثبيتي في خطبة الجمعة: سوء ظن المسلم بأخيه المسلم يقود إلى ظلمة التجسس
https://www.alshaamal.com/?p=71617
تم النشر في: 9 نوفمبر، 2019 2:33 م                                    
23764
0
فريق التحرير
صحيفة الشمال الإلكترونية
فريق التحرير

أكد فضيلة الشيخ عبد البارئ بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم أن المسلم كائن له كرامة وقدر ، ومخلوق صان الشرع مقامه ، واحترم خصوصيته وحماها من أذى كل متربص أو متطفل يتصيد العيوب ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء تبدو لكم تسؤكم ) ، والمعنى السؤال عما لا يعني من أحوال الناس بحيث يؤدي ذلك إلى كشف عوراتهم ، والاطلاع على مساوئهم .

وأضاف فضيلته فلكل مسلم حرم في ذاته ، وبيته ، وسمعته ، وماله ، ومصالحه ، هذا الأدب الرفيع يرتقي بالمسلم عن الأعمال الدنيئة بتعقب بواطن الناس ، كي يعيش كل فرد آمناً على نفسه وبيته وسره وعورته ، فلنا الظواهر ، ولا يجوز لنا أن تعقب البواطن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ، ولا اشق بطونهم ) .
وأوضح فضيلته على أن التجسس هو أن يتتبع الإنسان أخاه ليطلع على عوراته بكل صور التتبع وأشكاله وتقنياته وأبعاده ، وفي ذلك أذية وخطر جسيم على المسلمين أفراداً ومجتمعاً ، فكم جرت من ويلات ، وأفسدت من صلات ، وبذرت شحناءً ، وأرست بغضاً ، وخربت بيوتاً ، وفرقت أسراً ، قال تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا ) .
وأشار فضيلته على أن سوء ظن المسلم بأخيه المسلم يقود إلى ظلمة التجسس ، ولايزال سوء الظن بصاحبه حتى يقول ما لا يتبين ، ويفعل ما لا ينبغي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والظن فإن ـكذب الحديث ، ولا تجسسوا ) .
واختتم فضيلته بالتأكيد على المسلم أن يعلم أن الخصوصية التي حفظها له الإسلام وصانها ، تقتضي ألا يستبيح حرمات الله وينتهكها في خلواته ، فإن الله مطلع على سره ونجواه ، لا يخفى عليه شيء ، يعلم السر المستور الذي تخفيه الصدور ، فعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال : أما إنهم إخوانكم و من جلدتكم و يأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ) .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>