مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 11 شوّال 1445هـ

الفجر
04:34 ص
الشروق
05:55 ص
الظهر
12:21 م
العصر
03:49 م
المغرب
06:46 م
العشاء
08:16 م
محليات

استشارية : تجاهل علاج الاضطرابات النفسية يفاقم المشكلة

استشارية :  تجاهل علاج الاضطرابات النفسية يفاقم المشكلة
https://www.alshaamal.com/?p=120740
تم النشر في: 10 أكتوبر، 2020 3:04 م                                    
48849
0
زهير الغزال
صحيفة الشمال الإلكترونية
زهير الغزال

دعت استشارية نفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن، الأشخاص الذين يعانون من بعض أشكال المشاكل النفسية أو الاضطرابات النفسية بعدم تجاهل الحالة مهما كانت درجتها أو بساطتها حتى يتم دراستها بشكل جيد والتدخل المبكر في علاجها.

تجاهل المشكلة النفسية
وقالت تزامنًا مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف اليوم السبت ، للأسف يهمل البعض عند التعرض لأي مشكلة نفسية المعالجة ويترك المشكلة – على حالها- دون اللجوء إلى علاجها مما يؤدي إلى تفاقمها ، وهذا ما يحرم الفرد من العلاج الصحيح الذي ليس شرطاً أن يتضمن التدخل الدوائي بل قد يكون العلاج عبر الجلسات العلاجية مع الطبيب المعالج.

علاج صعوبات الحياة
والمحت إلى أن العلاج النفسي يعتبر وسيلة لمساعدة المصابين بالأمراض النفسية والمشاكل العاطفية والأسرية في التخلص من أعراض تلك الاضطرابات أو التحكم فيها حتى يستطيع الشخص أن يعيش حياته بصورة طبيعية واعتيادية، إذ يقوم العلاج النفسي بعلاج صعوبات الحياة اليومية المتكررة كالإصابة بالحزن نتيجة فقدان أحد الأشخاص، أو الخسارة المادية في مشروع ، وغير ذلك ، أو المرض أو اضطرابات نفسية مثل الإكتئاب والقلق والوساوس القهرية وإنفصام الشخصية.

صفات الإنسان الفردية
وبينت أن محددات الصحة النفسية والاضطرابات النفسية لا تنحصر في صفات الإنسان الفردية مثل قدرته على إدارة أفكاره وعواطفه وسلوكياته وتفاعلاته مع الآخرين، وإنما تشمل أيضاً عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية وبيئية ، لذا فأن البحث مبكراً عن سبل العلاج بدلاً من التأخير يخفف بشكل كبير من شدة الأعراض النفسية المصاحبة للاضطراب، السلوكيات المسببة للمشاكل، تدهور الأداء الوظيفي العام في جميع جوانب الحياة، السلوكيات الخطيرة والمؤذية، والاثار السلبية المترتبة على تأخير العلاج ، فأغلب المشاكل النفسية يمكنها أن تتحسن دون الحاجة للتدخل الدوائي .

الجراح النفسي أعمق
وقالت ” نعم كلنا لسنا بخير وكلنا مجروحين نفسياً وجراحنا النفسية أعمق وأشد أثرا من جراحنا الجسدية لأن نزيف الألم فيها(قيحها) يكون متجهاً نحو الداخل على خلاف جراحنا الجسدية التي يكون نزيف قيحها وصديدها نحو الخارج”.

مواجهة التفكير التشاؤمي
وعن أهمية اليوم العالمي للصحة النفسية ٢٠٢٠ قالت :
لا صحة نفسية دون استثمار في الصحة النفسية ، فحين تبدو على المجتمعات بوادر التفكير الانتحاري ، فعلينا ان نعلم ان التدخل لحمايتها ممكن ايضا مثلما هو التدخل لحماية الافراد من التفكير الانتحاري ، واذا كان التفكير التشاؤمي والكارثي مصدرا مهما من مصادر الافكار الفردية الانتحارية، فإن تعامل المجتمعات مع المواقف والاحداث المؤلمة يمكن ان يشكل ايضا مصدرا مهما للافكار الانتحارية المجتمعية ، فالغابات تحترق، فيما يصطف المجتمع متبادلا الاتهامات، هذا تفكير انتحاري ، والدجالون والمدعون يكثرون فيما ينشغل المختصون بمحاربة بعضهم البعض ، ايضا تفكير انتحاري ، كما أن ازدياد اعداد المصابين بالأعراض المرضية يشغلنا عن الالتفات الى وقاية غير المصابين، ايضا تفكير انتحاري ، تنفد مصادر العيش عند الناس فيجتمعون على الدعاء على (اللي كان السبب)، ايضا تفكير انتحاري ، وتكثر اعداد الخريجين من الجامعات دون اتاحة الفرص لهم للتدريب او للتمهين لما تعلموه، ايضا تفكير انتحاري ، ومن هنا فاليوم العالمي للصحة النفسية يعني لا بد من الاستثمار في نظام للصحة النفسية المجتمعية.

أهمية الدور الأسري
وخلصت إلى القول ” للأسف عندما يواجه بعض الأشخاص الاضطرابات النفسية ويهملون علاجها فأنه قد تنمو بعض المشاكل الشخصية بين أفراد العائلة بسبب تفسير بعض الأعراض والسلوكيات كتصرف متعمد ، والواقع قد يكون ذلك عكس هذا الاعتقاد إذ أن ما يبدر من هذا الشخص قد يكون جزءاً من المرض وليس هو ، لذا فأنه من المهم الدور الأسري في توجيه الحالة للعلاج وعدم إهمال المشكلة “.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>