مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 19 رمضان 1445هـ

الفجر
04:58 ص
الشروق
06:16 ص
الظهر
12:26 م
العصر
03:54 م
المغرب
06:37 م
العشاء
08:07 م
المشاهدات : 38234
التعليقات: 0

((التفاؤل))

((التفاؤل))
https://www.alshaamal.com/?p=118416

التفاؤل والأمل صنوان لبعضهما وهما على النقيض من التشاؤم والتطير المموقتان في ديننا الإسلامي الحنيف وهما ينافيان التوكل على الله تعالى، والإيمان الخالص لايخالطه التشاؤم والطيره .
وقد حثنا الاسلام على التفاؤل والتعلق بالأمل وأعمار الأرض التي هي سر الحياه فلاحياة بدون عمل وأمل
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حاثاً على الامل في هذه الحياه اذاقامت الساعه وفي يد احدكم فسيله واستطاع ان يغرسها فليفعل اوكما قال عليه السلام
وقال صلى الله عليه وسلم لاعدوى ولاطيره ويعجبني الفال الصالح – الكلمة الحسنه
ولاشك أن التفاؤل توقع الخير والتشاؤم توقع الشر
وبمعنى أخطر من ذلك التفاؤل والامل حسن الظن بالله تعالى والتشاؤم والطيره سوء الظن بالله تعالى والعياذ بالله ومن هنا نعلم ان ديننا دين العمل والامل والعطاء لاجل حياة سعيده ومستقبل زاهر قال صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لمابعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني وهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأخذ درته ويضرب بها الرجل الذي لازم المسجد دون أن يسعى لعيشه ورزقه ومستقبله وقال إن السماء لاتمطر ذهباً ولافضه حاثاً له على التفاؤل بحصول المبتغى والوصول للغايه والهدف والسعي لكسب القوت والبعد عن الرهبنه المبتدعه التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وفي التفاؤل والأمل انشراح للخاطر وسعة للصدر وبشاشة بالوجه والمتفائل يتجاوزبأمله وبثقته بالله تعالى كل مايعارض الامل وكل معوقات التفاؤل قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال هلك الناس فهو أهلكهم(متشائم)
وقال الشاعر :
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ماأضيق العيش لولافسحة الامل ِ
ولاشك بأن حياة الناس أسرار لايعلم منها الاماظهر وبأن
ولكن الوجوه تبدي شيئا منها كما يظهر السجود أثره على وجه المصلي وسيماه قال الله تعالى (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) الايه
وكذلك المؤمن المتفائل يرى كل شيء جميلاً مفيداً حسناً ويرى أثر ذلك على قسمات وجهه فيرى دائماً باسماً متهلل الوجه ولو كان في موقف يضايقه لايغير كثيراً من حاله بما لديه من الأمل وحسن الظن بالله تعالى بأن يكون فيه خير له تصديقاً وإيماناً بماقال النبي صلى الله عليه وسلم اذ يقول عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراًوإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لغير المؤمن أوكما قال صلى الله عليه وسلم .
ولقد اثبت الطب الحديث بأن التفاؤل والأمل والسعاده تزيد المناعه وترفعها وتقاوم الامراض وأن أغلب الاسقام والأمراض تكون نتيجةً للهلع والخوف من المستقبل بل وربما تكون أوهاماً وكذلك الخوف من الفقر والموت كل هذه ضعف إيمان وسوء ظن وتشاؤم مميت .
جعلنا الله تعالى من المؤمنين المتفائلين المتوكلين على الله الظانين بالله تعالى الظن الحسن. اللهم لامانع لما اعطيت ولاراد لما قضيت ولامعطي لما منعت لاإله إلا أنت سبحانك لك المحامد كلها وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٢/١١ للهجره

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>