مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 10 شوّال 1445هـ

الفجر
04:35 ص
الشروق
05:56 ص
الظهر
12:21 م
العصر
03:49 م
المغرب
06:46 م
العشاء
08:16 م
المشاهدات : 49405
التعليقات: 0

السعودية العظمى والرهان على إحداث الفارق في الاقتصاد العالمي

السعودية العظمى والرهان على إحداث الفارق في الاقتصاد العالمي
https://www.alshaamal.com/?p=57295

منذ تولي سيدي  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية رسم حفظه الله  سياسة ذات استراتيجية بعيدة المدى من تحسين وتوطيد العلاقة بين المملكة ودول العالم عموما، والدول  الآسيوية  خصوصا والتي وترتبط معها بعلاقات استراتيجية قوية ووثيقة، كما تعتبر شريكا سياسيا واقتصاديا واستثماريا مهما للمملكة.

وعلى خطى والده الذي أسس علاقات سياسية واقتصادية متميزة مع القارة الاسيوية، جاءت زيارة  ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى كل من كوريا الجنوبية واليابان ترجمة  لتلك السياسة الحكيمة لقيادة المملكة التي تعكس بوضوح السعودية  العظمى بفتح آفاق رحبة اقتصادية وسياسية واجتماعية تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتعزيز التعاون والعلاقات التجارية والاقتصادية والفنية والتعليمية والعلمية والثقافية، ودعم المشاريع الوطنية، الصناعية، التي تتفق مع رؤية المملكة 2030، ومنهجها الجديد في تحرير الاقتصاد السعودي من قيوده التقليدية.

وحظيت زيارة مهندس الرؤية السعودية  لكوريا الجنوبية  والتي جاءت استجابة للدعوة المقدمة من الرئيس الكوري مون جاي إن، وذلك  قبل مشاركته في قمة العشرين في اليابان بأهمية كبيرة كونها الأولى لولي العهد بعد قرابة 20 عامًا لم يزر فيها أمير سعودي هذا البلد حيث كانت أول زيارة لمسؤول سعودي كبير لكوريا، هي زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 1998 وكان وليًا للعهد  آنذاك.

وتتمثل أهمية الزيارة في الرؤية الثاقبة من جانب ولي العهد وإدراكه لأهمية اقتصاد كوريا الجنوبية (إحدى دول مجموعة العشرين) في دعم الاقتصاد السعودي مستقبلاً والدخول معه في شراكات استراتيجية لتحقيق قيمة مضافة للبلدين لدعم وتنمية القدرات والتعاون بين البلدان اللذين يتمتعان بشراكة استراتيجية في عدد من مجالات التعاون، منها السياسية والأمنية والدفاع والاقتصاد.

وحققت زيارة ولي العهد  التي استمرت يومين عددا من النتائج ولعل أبرزها تعزيز التعاون العسكري، والجهود الرامية إلى توطين الصناعات العسكرية، وتوقيع 15 مذكرة تفاهم بين القطاعين الخاص والعام في البلدين، فضلاً عن تسليم رخصتي استثمار من الهيئة العامة للاستثمار إلى شركات كورية لبدء أعمالها في المملكة، بالإضافة إلى الإعلان عن افتتاح مكتب تحقيق الرؤية في “سيول” بنهاية الربع الأول من عام 2020 كما شهدت الزيارة توقيع مذكرات تعاون في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، والحكومة الإلكترونية، والثقافة، والسيارات، والتأمين الصحي، والإشراف على المؤسسات المالية، والصناعات العسكرية، إضافة إلى برنامج الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، والتعاون بين المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية والمعهد الكوري للتنمية.

واستمرارا لجولته الآسيوية  وبعد زيارته الناجحة لكوريا الجنوبية بدأ ولي العهد زيارة الثانية لليابان  منذ توليه ولاية العهد بعد زيارته الاولى لها في العام 2016 وذلك لرئاسة وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي بدأت أعمالها اليوم وتستمر يومين في مدينة أوساكا اليابانية.

 وشهدت القمة  والتي تعد أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها اليابان بحضور عدد من قادة وزعماء العالم  مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد العالمي والتجارة الدولية والاستثمار والابتكار والبيئة والطاقة والوظائف والتطوير وغيرها، بالإضافة إلى بحث وسائل تعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية ومتابعة تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إضافة إلى تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى ملف إيران.

ومما يلفت الانتباه فيما عرضته وسائل الاعلام العالمية في كافة الصور الملتقطة لجلسات ولقاءات قادة قمة مجموعة العشرين ترتيب موقع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جوار رئيس القمة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي باعتبار اليابان هي الدولة المستضيفة للقمة الرابعة عشرة الحالية، وموقع ولي العهد هو حق أصيل وليس مكتسباً للسعودية بموجب مشاركتها الحالية في إدارة مجموعة العشرين مع اليابان؛ الرئيسة الحالية للمجموعة، والأرجنتين التي رأستها الدورة الماضية.

وتكتسب مشاركة الأمير محمد بن سلمان في اجتماعات قمة G20 في أوساكا والتي تعد المرة الثانية لسموه على التوالي والثالثة منذ تمثيله السعودية للمرة الأولى في الصين  أهمية خاصة لكون السعودية ستتسلم رئاسة القمة من اليابان تحضيرا لاستضافتها النسخة المقبلة في عام 2020

ويعكس حجم التقدير الكبير الذي يلقاه ولي العهد في هذا المحفل الدولي المهم، تطلع القادة والزعماء إلى الالتقاء به، حيث تسابقت المؤسسات الرئاسية في كبريات الدول للإعلان عن عقد لقاءات الثنائية على هامش القمة مع ولي العهد  وأبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تأكيد على حقيقة الدور الريادي للمملكة وتأثيرها السياسي في قضايا المنطقة والعالم، وحجم التقدير العالمي الذي يحظى به شخص ولي العهد.

 كتبه : عيد بن عبيد

 رئيس تحرير صحيفة حائل نيوز الالكترونية

25 شوال 1440 هـ 28 يونيو 2019 م

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>