الثلاثاء, 9 رمضان 1445 هجريا, 19 مارس 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الثلاثاء, 9 رمضان 1445هـ

الفجر
05:09 ص
الشروق
06:26 ص
الظهر
12:29 م
العصر
03:55 م
المغرب
06:33 م
العشاء
08:03 م
المشاهدات : 38821
التعليقات: 0

((كيف ترى نفسك))

((كيف ترى نفسك))
https://www.alshaamal.com/?p=168627

الإنسان نفس وبغيرها لا وجود له ولاقيمه والنفس تختلف من شخص لآخر من حيث الإيمان والنقاء والصفاء والاستقامة والاعتدال والورع والخوف والرجاء وقد ذكر الله تعالى انواع الأنفس بالقرآن الكريم وهي :

أولاً :النفس المطمئنه قال الله تعالى(ياأيتها النفس المطمئنه ارجعي الي ربك راضية مرضيه) فهي راضية بما كتب الله تعالى مطمئنة لمصيرها وحاضرها ومستقبلها ولقضاء ربها وقدره مسلمة أمرها لله تعالى عاملة بأوامره تاركة لنواهيه مؤدية للفرائض والوجبات والسنن تاركة للمعاضي والذنوب الكبائر والصغائر أخلاقها عاليه تعاملها راقي مع كل مخلوقات الله تعالى الخوف والرجاء ملازمين لها والثقة بالله تختلج في جنباتها تتسنم اعلا درجات التعامل الإنساني الموافق لرضى الله تعالى وتقتدي بسيد البشر ذو الخلق العظيم محمدبن عبدالله صلى الله عليه وسلم تألف وتؤلف هينة لينه حامدة لافضة ولاغليظه صابرة شاكرة لله تعالى في المغنم والمغرم والمنشط والمكره الناس عندها سواء ليس لها من بينهم أعداء حكيمة حليمة ودودة رحيمه كالزهرة النديه الطيبه .

ثانياً :النفس اللوامه قال الله تعالى(ولا اقسم بالنفس اللوامه) وهي المتقلبه اللي لاتستقر على حال تعمل مايحلو لها حراماً وحلالاً تأتي المعاصي وتغشى الذنوب ليس لديها رادع من تفكير بالعواقب اوخوف من العقوبات الآنية والمنظوره تعمل وكأن لها الخيار المطلق فيما تريد وليس مهماً طريقة الوصول اليه فكل الطرق أمامها تراها مشرّعه تسلك أيها شأت ترى وكأنها لن تُسأل عما تفعل الا انها بعد كل عمل مخالف اوغير سوي تنقلب في لحظات صفاء نفسي مؤقت فتلوم نفسها وتشمت بها على ما اقترفت من المعاصي وأتت من الذنوب وكأنها ارعوت وعرفت الصواب من الخطأ الا انها ولطبيعتا المتقلبه الغير سويه سرعان ماتعود الي امزجتها المتضاده التي غالبها الوقوع في مهاو الردى واتباع شهواتها وملذاتها ورغباتها دون اعتبار لماتؤل اليه أمورها عاجلاً او أجلاً ثم لاتخلو من نزعات اللوم وكما يقال تذهب السكرة وتأتي الفكره وهذه النفس تترنح بين الشر والخير ولكنها الي الخير أقرب حيث تحس بالحسرة والندم العارم بعد كل معصيه ولكن عيبها الكبير الضعف أمام الشهوات والملذات والمغريات فعزمها ضعيف وليس لها من قو الإيمان رديف الا انها تعلم أن ربها لطيف .

ثالثاً:النفس الأماره بالسوء قال الله تعالى(إن النفس لأمارة بالسوء الامارحم ربي) وهذه هي الحريصه على إيقاع صاحبها بالمهلكات والمؤبقات والشهوات وتستمري ذلك وتزينه لنفسها دون خوف اوخجل اووجل وقد جبلت على الاصرار والتحدي بل والاستهزاء في كل ماهو صالح ومستقيم وتحقره وتستصغره فهي خبيثة سيئه مهلكة مؤبقه فتانه تنمق العمل وتطيل الأمل أمرها مطاع ومحاربتها للخير دون انقطاع اتخذت طريق الشر سبيلا  ولم تجد سوى الهلاك خليلا فجورها أقرب من تقواها فسبحان من سواها قال الله تعالى (ونفس ٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) .
وخلاصة القول عن النفس انها إم أن تكون راضية مرضيه أو عاصية مبليه أو هالكة شقيه ومع مايقدّره الله تعالى فالانسان على نفسه بصيره فهو في هذا الجانب مخير قال الله تعالى(وهديناه النجدين )
فياليت شعري هل يرى كل إنسان نفسه من اي الفريقين ان لم يكن من الفريق الثالث المهين وهل يستطيع نقل نفسه من فريق إلى فريق لبداية النجاح او نهاية الصلاح فكل شيء متاح الحرام والحلال والمباح فحيا على الفلاح قال الله تعالى(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذا دليل جلي وواضح على استطاعة الإنسان تغيير طبيعة نفسه وجرها الى الخير اوالشر فكلا الخيارين موجود والعقل إما حاضر اومفقود .
من هنا نرى بين اللوامة والأمارة في بعض الأمور طباق
والي بعض الأهداف سباق ولكن اللوامة يرجى لهاان تعود والأمارة شرها في صعود الا ان يجتبيها الرب المعبود فإن أراد بها خيراً وفقها للطريق المستقيم الهادي إلى الخير العميم فالقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء اوكما جاء بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يهديها للحق ويثبتها عليه اويضلها ومن يضلل الله فلاهادي له .
والله سبحانه خلق الانسان من قبضة من الأرض متنوعه
ولذلك كان الاختلاف في الخَلق والخُلق والقسوة واللين
فهل لنا أن نتخلق بالخلق الحسن ونتصف باللين لنكون أقرب إلى الله تعالى ونتحلا ببعض صفاة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ونبتعد عن الشراسة والقسوة والكبر والتعالي على الخلق فالله تعالى وبفضله ورحمته اختار لنا الدين الحنيف الذي لايقبل الله ديناً غيره وخصنا بكتابه الكريم المحفوظ والمهيمن على ماقبله من الكتب وبارك علينا بخاتم الأنبياء وافضلهم صاحب الشفاعة والمقام المحمود والحوض الورود سيد ولد آدم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .
فياليتنا نستحضر هذه العطايا والنعم الجزيله ونشكر مسديها ونحمده ونعبده حق عبادته ونصلي ونسلم على خير خلقه النبي الأمي محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٣/٢/٦للهجره

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>