أقام مقهى ديسكفري أمسية مميزة بعنوان “الضوء الذي تخرج منه الفكرة”، حيث تسلطت الأضواء على كيفية استلهام الأفكار من المواقف الحياتية والقصص الواقعية. قدمت الأمسية الأستاذة العنود الرشيدي، التي تناولت في حديثها كيف يمكن للأفكار أن تنبثق من أبسط المواقف، سواء كانت من الطبيعة، أو الجماد، أو حتى من حياة الحيوانات.
تطرقت الرشيدي إلى تجربة شخصية مؤثرة، حيث تحدثت عن كاتب كان يضع عطر والدته على كفه ليشعر بوجودها ولتذكر اللحظات الجميلة التي عاشها معها. كما سلطت الضوء على قصص مؤلمة، منها كيف تمكن العديد من الأسرى والمساجين من كتابة كتب عظيمة في ظل ظروف قاسية، حيث استخدموا ضوء الشموع كوسيلة للإبداع والتعبير عن همومهم ومآسيهم.
في نهاية الأمسية، قام المقهى بتكريم الأستاذة العنود الرشيدي بشهادة شكر تقديراً لمساهمتها القيمة، حيث أُعطيت لها كلمة جميلة تشيد بموهبتها وإبداعها في الكتابة، مما أضفى روحاً مميزة على الأمسية .
الأمسية كانت بمثابة دعوة للجميع للتفكر في مصادر الإلهام التي تحيط بنا، وكيف يمكن أن تتحول اللحظات البسيطة إلى أفكار عميقة ورائعة. حضر الفعالية عدد من المهتمين بالأدب والإبداع، الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع المحاور المطروحة.
ختامًا، أظهرت الأمسية أن الأفكار، مثل الضوء، يمكن أن تأتي من أماكن غير متوقعة، وأن الإبداع لا يعرف حدودًا.