يواصل مستشفى النعيرية العام، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، تنفيذ مبادرة “ترفيه وتعليم الأطفال في أقسام التنويم”، التي تهدف إلى تحسين تجربة الأطفال المنوّمين وتعزيز صحتهم النفسية والمعرفية أثناء فترة العلاج، من خلال توفير بيئة تعليمية وترفيهية داعمة داخل المستشفى.
وتجسّد المبادرة التزام المستشفى برفع جودة الرعاية الصحية الشاملة، التي تتضمن الجوانب النفسية والاجتماعية إلى جانب الجسدية، بما ينسجم مع توجه وزارة الصحة نحو ترسيخ مفهوم الصحة المتكاملة.
وتشمل المبادرة مجموعة من الأنشطة التفاعلية المصممة بعناية لتناسب أعمار الأطفال واحتياجاتهم الصحية، مثل ورش الرسم والتلوين، وجلسات الحكايات، وعروض الدمى، والألعاب التعليمية الحسابية، إلى جانب تقديم هدايا رمزية لإدخال البهجة على نفوسهم. وقد أسهمت هذه الفعاليات في خلق أجواء إيجابية خففت من التوتر والقلق، وشجّعت الأطفال على التفاعل والتعلم داخل بيئة علاجية آمنة ومحفّزة.
ولاقت المبادرة تفاعلاً إيجابياً واسعاً من أولياء أمور الأطفال، الذين أعربوا عن امتنانهم للجهود المبذولة، مؤكدين أثرها الكبير في تحسين الحالة النفسية والمعنوية لأطفالهم، مما ساعد في تعزيز تجاوبهم مع الخطة العلاجية وسرعة تعافيهم.
من جهتهم، أوضح مسؤولو المستشفى أن المبادرة تأتي ضمن برامج تعزيز الصحة التي تتبناها وزارة الصحة، والرامية إلى تمكين الأفراد من التكيّف النفسي والاجتماعي مع ظروفهم الصحية.
كما أشاروا إلى أن استمرارية مثل هذه البرامج تُجسد قيم تجمع الشرقية الصحي، في تقديم رعاية صحية متكاملة تراعي الأبعاد الإنسانية والوقائية إلى جانب البعد العلاجي . وتُعد هذه المبادرة نموذجاً حياً لتكامل الرعاية الصحية مع الدعم النفسي والاجتماعي، بما يسهم في تحسين جودة حياة الأطفال المنوّمين وتقديم نموذج إنساني للرعاية الصحية الشاملة.