متابعات الجبل الأبيض
عبدالرحمن مرشــــد – أحمد خنيفرالرشيدي
في وقت تدب فيه المكيفات في المدينة المنورة دبيباً على رؤس الساكنين، يلتحف زائروا وساكنوا الرأس الأبيض «الفروة» اتقاء للبرد، ويبعد جبل الرأس الأبيض مسافة لا تزيد على 180 كيلومترا من طيبة الطيبة، ورغم ذلك يظل هناك نقصًا ملحوظًا بتهيئة المكان بالخدمات الضروريّة ليصبح مقصداً سياحياً معتبرا كما يطالب أهالي المدينة والسياح.
وتشهد المدينة المنورة هذه الأيام موجة حر تصاعدية بلغت 48 درجة مئوية، أضحت فيها المكيفات لا تقوى على بث البرودة، ما يجعل من ينوي مغادرة منزله يفكر ألف مرة، لاسيما حين تلفح وجهه السموم الحارة بمجرد خروجه إلى عتبة البيت.
وعلى العكس من ذلك تماما، تبدو الأجواء في «الرأس الأبيض» باردة إلى حد كبير، إذ تبلغ درجة الحرارة هذه الأيام نحو 15 درجة مئوية في المساء، مما يدفع المصطافون للذهاب لهذه المنطقة نظراً لبرودة الجو في المنطقة، خصوصا أن المسافة بينهما ليست بالبعيدة، فيما تظل العقبة الوحيدة أن «الرأس الأبيض» لم تهيأ حتى الآن كمقصد سياحي، رغم أنها مسجلة كمعلم سياحي لدى هيئة السياحة يحمل مسمى معتمد «الجبل» ويتم الترويج له على امتداد طريق تبوك بلوحات إرشادية رسمية عنونت بـ«الجبل».
الجدير بالذكر انه سيقام مهرجان الجبل الأبيض الذي سيبدأ في ١٠/ ١٠ /١٤٣٩ه والذي يحوي العديد من الفعاليات مثل سباق الهجن وسباق الخيول الاصيلة العربية و التمتع بالطيران الشراعي والجابرو كابتر والمحاورات الشعرية والفعاليات الثقافية وغيرها من الأنشطة مثل رحلات السفاري وألعاب الاطفال
والكثير من برامج الترفيه.
وحسب قول احد المتخصصين في محافظة خيبر أن منطقة الرأس الأبيض هي إحدى الفوهات البركانية بمنطقة خيبر، وتسمى جبل الرأس الأبيض، ويبدأ منها مصب وادي الرمة، فيما يرتفع الجبل نحو ستة آلاف قدم، أي 2092 متراً فوق سطح البحر.
