أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن وزارة الثقافة من الوزارات التي تحظى باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – إنطلاقاً من رؤية السعودية 2030 التي تعتبر الثقافة مكوناً رئيسياً في برنامج تحسين جودة الحياة وأمام هذه الأهمية الكبرى للتراث، تواصل المملكة التركيز والتوسع في أنشطتها الثقافية على كافة المستويات .
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بديوان الإمارة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ، وأصحاب السمو والمعالي والفضيلة واهالي المنطقة، ومدير عام هيئة التراث بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم بن يوسف الصقهان، ومنسوبي الفرع وذلك بمناسبة يوم التراث العالمي .
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية ” وزارة الثقافة خطت خطوات ثابتة وهي وزارة شابة بشبابها ورجالها الذين يعملون بهمة عالية ، وخاصة فيما يتعلق بالتراث والحفاظ عليه وتعريف الأجيال بأهميته في هذه البلاد ، فكل سعودي يفتخر بتلك الكنوز الأثرية والحضارات الي مرت في وطننا ، والتي تدل دلالة قاطعة على ماضٍ عريق وهناك اكتشافات عديدة تمت وبعضها لا يزال تحت الاكتشاف مما يدل دلالة قاطعة على أن كل الحضارات القديمة مرت من هذه البلاد بشكل أو بأخر وعبرت سواءً للشرق أو للغرب أو للشمال أو للجنوب ثم استقرت في هذا الجزء من العالم “.
وأضاف سموه ” إن نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأرض الطيبة هو أعظم ما نفتخر به ، وكل تراث مهما كان كثيراً فهو قليل أمام تلك النعمة الربانية التي اختص بها المولي سبحانه وتعالى بلادنا بأن أنزل خاتم الأنبياء والمرسلين والقرآن العظيم في هذه البلاد المباركة كدلالة على أنها أفضل أرض احتضنت تلك الرسالة ، ومن هنا علينا أن نحافظ على هذا التراث الثري وكل مقوماته ؛ صحيح يجب أن نأخذ بأسباب العلم الحديث لكن دون أن نغفل ماضينا المجيد وتاريخنا المشرف الذي تتضمن سطوره كل فخر وعزة وكرامة “.
وشدد سموه على ضرورة تعريف الأجيال الجديدة بالمقومات التراثية والأثرية التي تنفرد بها بلادنا من خلال برامج مشتركة بين هيئة التراث ووزارة التعليم تتضمن زيارة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في رحلاتهم المدرسية لهذه المواقع حتى يتعرفوا عن قرب على تاريخ بلادهم والآثار التي تمثل مراحل مختلفة للبلاد والتي تؤكد أن نهضتها وتطورها كان ورائه ماض عريق وتاريخ ممتد .
وقال مدير عام هيئة التراث بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم الصقهان في كلمته ” أنه انطلاقا من اهتمام قيادتنا الرشيدة بالتراث الثقافي وارتباطنا بالتشريعات الدولية وما تحتويه من أحداث تساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، فقد حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يوما عالميا للتراث بتاريخ 18 ابريل من كل عام.
وأشار إلى أن هذه المناسبة العالمية تعد فرصة لتحقيق وتعزيز الوعي الثقافي بالآثار والتراث بشقية المادي وغير المادي، مع ضرورة الحفاظ على المكتسبات الاثرية والتراثية وتنميتها، حيث تعد المملكة متمثلة في وزارة الثقافة وهيئة التراث التابعة لها سباقة بالاحتفاء بهذا اليوم العالمي في كل عام وذلك بالفعاليات والأنشطة التراثية.
أضاف الصقهان ” نؤكد خلال الاحتفاء بيوم التراث العالمي، أهمية التعريف بالتشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية. وفقاً للاتفاقية التي وقعتها اليونسكو من اجل ذلك، حيث جاء نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر سنة 1436هـ وقبله نظام الآثار الصادر سنة 1392هـ ليؤكد ويعزز دور المملكة في المحافظة على التراث الوطني بالأنظمة والقوانين التي تهدف الى حماية المواقع التراثية من العبث”.
حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي .