لماذا نكتب؟
عندما يحاول الإنسان فهم ذاته ويبحث عن لغة للتواصل، نجد غالبًا أن الكتابة هي تلك اللغة البارعة التي ترتب ما في داخل المرء من شتات. إنها تشرح ما يصعب فهمه، وتضع يدها على كل ألم حتى تداويه ويتماثل للشفاء.
الكتابة نافذة يطل بها المرء على روحه.
الكتابة ترتقي بكومة المشاعر المعقدة في القلب إلى نطاق العقل، ليقوم بتهذيبها وصقلها. حينما تمسك القلم، تشعر وكأنك تفضي إلى صديق مقرّب ينصت لكل ما تود البوح به، دون أن يجادلك أو يشكك في شعورك. إنها تُخرج كل ما كنت تواريه خلف جدار الكتمان، لتنساب المشاعر في صورتها الحقيقية، دون تزييف أو تضليل.
لذلك ،أميل دائمًا إلى الكتابة كلما شعرت أنني بحاجة إلى لقاء ذاتي، لترتيب مشاعري وأفكاري.







