كشف الخبير في تخطيط الاستراتيجية ومؤشرات الأداء الرئيسية، المهندس عادل الأحمدي، عن الأسباب التي تقف وراء خسارة وإغلاق العديد من المطاعم والكافيهات رغم وجود التخطيط المسبق والملاءة المالية الجيدة.
وفي حديثه عن هذا الموضوع، أوضح الأحمدي أنه رغم وجود الجدوى الاقتصادية المبدئية وملاءتها المالية، إلا أن العديد من أصحاب المشاريع يواجهون مشاكل مع مرور الوقت، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى إغلاق المشاريع.
وأشار الأحمدي إلى أن العديد من التجار يواجهون مشكلات بعد فترة قصيرة من بدء النشاط، حيث يعانون من ارتفاع التكاليف التشغيلية التي تتجاوز الإيرادات المحققة، مما يؤدي إلى عجز في صافي الأرباح.
ولفت إلى أن عدم وضع مؤشرات المخاطر في الحسبان منذ البداية قد يكون أحد الأسباب الرئيسة لهذه الخسائر.
وأوضح الأحمدي أن أصحاب المشاريع الجديدة لا يقومون غالبًا بإجراء مقارنة مرجعية للمخاطر التي قد يواجهونها، سواء كان ذلك في التعامل مع زيادات غير متوقعة في تكاليف الإيجار أو تغيرات في الأنظمة المحلية التي تؤثر على العمليات اليومية.
وأضاف أن مشكلة الارتفاع المفاجئ في الإيجارات – والتي قد تصل إلى 100% في بعض الحالات – تؤدي إلى إجهاد مالي قد لا يكون التاجر مهيئًا له، ما يجعله غير قادر على تغطية التكاليف.
وأضاف الأحمدي أن الحل يكمن في وضع دراسة جدوى شاملة تأخذ بعين الاعتبار المخاطر المحتملة وتضع خطة واضحة لتغطية أي تغييرات قد تطرأ على السوق، سواء كانت تتعلق بالإيجارات أو التكاليف التشغيلية.
وأكد على ضرورة أن يتضمن العقد بين المالك والمستأجر شروطًا تضمن استقرار الأسعار لفترة معقولة، مشددًا على أهمية توفير “مؤشرات مخاطر” للمشاريع التجارية، وذلك لتقليل احتمالية حدوث الأزمات المالية.
وفي الختام، شدد الأحمدي على أهمية الإعداد الجيد للمشاريع التجارية وتخصيص نسبة من الميزانية لتغطية المخاطر المستقبلية، مع ضرورة استشارة الخبراء قبل اتخاذ أي خطوات لضمان النجاح والاستمرارية في السوق.








