الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

المشاهدات : 62707
التعليقات: 0

كلما تعدد النجاح زاد النباح

كلما تعدد النجاح زاد النباح
https://www.alshaamal.com/?p=296169

ليس العنوان على إطلاقه فربما يحصل نجاح لا يسمع معه نباح إلا أنه ليس هو المقصود في هذا المقال لأسباب تتضح للقارئ الكريم في ثناياه أدت إلى ربط هذا بذاك فجاء العنوان كذلك ووجب البحث فيه وإظهار النجاح وتمجيده ودحض النباح وتفنيده.

فمنذ بدء الخلق وكل شيء يحتمل النجاح وضده فلا يدوم شيء وينمو ويستمر إلا بنجاح ولا فلاح إلا بنجاح ولا صلاح إلا بعد نجاح ولا أفراح إلا بسبب نجاح سواءً كان نجاح خاص للنفس ذاتي لازم أو متعدي نفعه للغير وكلاهما يتأتى بتوفيق عفوي أو مقصود بعمل جاد سعيًا للوصول للهدف المنشود وهو النجاح حسي أو معنوي، وقد رُسم طريقه وظهر بريقه للوصول للحقيقة يتجلى بالتدبر والتدبير والتخطيط والتطوير والإحراز والإنجاز والتصوير والتقدير وبحسابات موثوقة وعبارات مرموقة وطرق للغرض نفسه مطروقة لا تستطيعها الأنفس المسحوقة ولا الحاقدة المحروقة، نجاحات بعلو همة لبلوغ القمة تميت الناعق بسمه وترفع ضغط النابح وتحرق دمه.

وهنا سأتكلم عن نجاحات بلاد وقادة وليس عن نجاحات سيدات وسادة، عن المملكة العربية السعودية وقادتها العظام منذ التأسيس حتى وقتنا الحاضر فقد كانت من نجاح إلى نجاح ومن إصلاح إلى إصلاح في تقدم متسارع ورقي بارع لا يرى المنصف له مثيل ولا يحتاج إلى دليل فهو ماثل للعيان ومشنف للآذان لا يتجاهله الأعمى البصيرة، وخبيثي السريرة ومن لا يحترمون الجيرة في أرض الله كلها وفي أطراف الجزيرة أعماهم الحقد والحسد وأستهواهم الكيد والنكد يرون الحسن قبيحًا والقبيح مليحًا ولم يجدوا ما يعبرون به عن سوء النية وخبث الطوية وفقدان الهوية إلا بكثرة العويل والصياح وزيادة النهيق والنباح ظنًا منهم بأنها تضمد الجراح التي أحدثها الجار الموفق بمواصلة النجاح بعد النجاح.

وليس الأمر كما كان في الفارط من الأزمان عندما كان صوت النائح مبحوحًا وتكاد تخرج معه الروح لعدم وصوله إلى مبتغاه لضعف الوسيلة وقلة الحيلة مما جعل الاهتمامات به قليلة.
أما في هذا العهد الزاهر والتقدم الباهر والنجاح الظاهر للقادة الأفذاذ والربابنة المهرة الأمجاد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء عرّاب الرؤية وراعيها ومحقق النزاهة وبانيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فقد عظمت البلاد وتوالت الأمجاد وأسعدت الحاضر والباد وخاب وخسر الأضداد فكانت ولا زالت وستبقى السعودية العظمى قبلة للعظماء من ملوك ورؤساء وسادة وعلماء، وفي كل مجال في هذه البلاد يُحل الإشكال في السياسة والاقتصاد والطاقة والعتاد والبيئة والطقس والمناخ والاجتماع، فقد رأى الجميع بأم أعينهم وسمعوا في آذانهم كيف تحولت المملكة إلى مؤتمر عالمي دائم ثابت ومتحرك لبحث خلافات العالم وحل مشكلاته وتسوية نزاعاته وحلحلة معضلاته التي كانت على وشك الانفجار كما حصل بين أمريكا وروسيا وأمريكا وأوكرانيا وبين الهند والباكستان ورعايتها لسوريا وشعبها والعمل على إلغاء العقوبات عنها وما تعمله لأجل فلسطين وإصرارها على قيام دولة فلسطينية مستقلة وما تقوم به من أجل إنهاء محنة السودان المؤلمة ولبنان وغيرها من الدول والمجتمعات التي لم تألُ المملكة جهدًا في مساعدتها ومؤازرتها بالجهد والمال والفعل والمقال.

كل هذا وغيره من العطاء المنقطع النظير الذي يصعب حصره ويستحيل مجاراته لا يصاحبه منّ ولا أذى ولا يُنتظر له إطراء ولا شكر، أوغر صدور أولئك الكلاب وما يقع على أفواهها من الذباب تلك التي تلهث في كل وقت إن حملت عليها تلهث وإن تركتها تلهث، تقلب الحقائق في دقائق بأسلوب رخيص مكشوف لا ينطلي إلا على الضعوف، ثم جاء الحدث الذي لا يماثله حدث والذي أصاب أولئك النكرات بمقتل عميق ونشفّ بحلوقهم الريق فأخذوا يهرفون بما لا يعرفون، فتضاعف البكاء والعويل وانقلب الخليل على الخليل، إنه اختيار زعيم أعظم دولة في العالم أمريكا، الرئيس دونالد ترامب، (السعودية) لتكون وجهته الأولى بعد تنصيبه رئيسًا لبلاده اعترافًا بعظمتها وتأثيرها البالغ على العالم سياسيًا واقتصاديًا، وما تبع ذلك من إشادة صادقة بالمملكة وقادتها والاعتراف أمام العالم أجمع بمكانتها وعلو كعبها ودور ولي العهد الأمير الموفق محمد بن سلمان، والذي لم يُخفِ الرئيس الأمريكي إعجابه به كقائد عالمي يندر وجود مثيل له وتليق به القيادة والريادة وهو جدير بها.

كل هذا جعل شعب المملكة ومواطنيها يرون أنفسهم بقيادتهم الحكيمة وبلادهم العظيمة فوق هام السحب لا ينال منهم نباح ولا يكدر صفوهم صياح، لربهم عابدين وله حامدين ولفضله شاكرين.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>