خلال مقابلة تلفزيونية عبر برنامج “الشارع السعودي” على قناة السعودية، كشف سامي السعيد، خبير تأسيس وإدارة خدمات السيارات، عن الواقع الصعب الذي يواجهه أصحاب المركبات في سوق خدمات الصيانة، مؤكدًا أن القطاع يعيش حالة من الفوضى الشديدة، وأن رحلة إصلاح السيارة أصبحت مصدر قلق ومعاناة لكثير من المستهلكين.
وقال السعيد: “عندما تتعطل السيارة، تتحول إلى عبء ثقيل على صاحبها، فهو لا يجد ورشة موثوقة، ولا توجد جهة ترشده إلى مزود خدمة يقدم عملاً احترافيًا بسعر معقول.” مشيرًا إلى أن تفاوت الأسعار وسوء التشخيص من أبرز المشاكل التي يعاني منها العملاء.
وأضاف أن بعض الورش تقدم خدمات رديئة مقابل مبالغ باهظة، موضحًا: “العميل لدينا يدفع كثيرًا، وفي المقابل يحصل على خدمة متواضعة لا تليق بقيمة ما ينفقه.”
وأكد السعيد أن السبب لا يعود إلى جهل المستهلك أو ذكاء مقدمي الخدمة، بل إلى ضعف التنظيم وغياب الرقابة داخل السوق، مما أفسح المجال أمام العشوائية وغياب الجودة.
وفي ختام حديثه، دعا إلى ضرورة تقنين القطاع ووضع لوائح رقابية صارمة تحفظ حقوق المستهلك وتضمن جودة الخدمة واستقرار الأسعار، بما يسهم في بناء ثقة حقيقية بين العميل ومراكز الصيانة.








