الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

المشاهدات : 36427
التعليقات: 0

قوة البدايات… حين يُمنح لك فصل جديد من الحياة

قوة البدايات… حين يُمنح لك فصل جديد من الحياة
https://www.alshaamal.com/?p=298667

في زحام الأيام المتكررة، نحتاج أحيانًا إلى ما يوقظ فينا الشعور بأننا ما زلنا نملك الخيار.

والبدايات… أكثر من مجرد تواريخ تُدوَّن، إنها فرصة خفية للعودة إلى ذاتك، للوقوف على أطلال ما مضى، لا لتبكيه، بل لتدرك كم تغيرت.

 

ها هو عام هجري جديد يفتح بابه، لا ليمنحك تقويمًا جديدًا، بل ليمنحك أنت من جديد.

نسخة أخرى من نفسك… قد تكون أنضج، أعمق، أصدق، وربما أقرب إلى حقيقتك مما كنت.

 

إن قوة البدايات لا تكمن في الضجيج، ولا في كثرة القرارات، بل في النية.

في تلك اللحظة الهادئة التي تهمس فيها لنفسك:

“سأبدأ… لكن هذه المرة لأكون حقيقيًا، لا مثالياً. لأكون كما أنا، لا كما يريدني الآخرون.”

 

البدايات ليست استعراضًا، بل تصالح.

تصالح مع ذاتك، مع أحلامك المؤجلة، مع ألم لم يجد فرصة للبوح.

إنها لحظة تقول فيها: “كفى! هذا العام لي، وهذا الطريق سأمشيه على طريقتي، بثقل الأيام أو بخفة الإيمان.”

 

لا تبحث عن بداية مثالية، بل ابحث عن بداية صادقة.

بداية تشبهك… لا تشبه التوقعات من حولك.

قد لا يعرف أحد حجم ما نويت تغييره، لكنك ستشعر به حين تمشي بثقة، وتنام بسلام، وتنهض دون أن تحمل أثقالًا ليست لك.

 

وكلما شعرت بالبطء، تذكر أن البدايات ليست سباقًا، بل هي وعد منك لنفسك بأنك لن تظل واقفًا في نفس النقطة.

 

لا تحتاج أن تغيّر كل شيء.

أحيانًا، كل ما تحتاجه هو أن تؤمن أنك تستطيع أن تبدأ، حتى إن لم تصدّقك الظروف من حولك.

ابدأ… ولو بخطوة.

ابدأ… ولو كنت ترتجف.

ابدأ… ولو شعرت أن الطريق طويل، فالرحلة لا تُقاس بالمسافة، بل بالتحوّل الذي يحدث فيك أثناءها.

 

في العام الجديد، لا تسابق أحدًا.

سابق نسختك القديمة، وتقدّم… حتى لو كان التقدّم صامتًا.

ارفع سقف نواياك، لا سقف توقعاتك… وازرع أثرًا لا يُرى بالعين، بل يُحسّ في القلوب.

 

وختامًا…

عام جديد لا يعني أن نكون أشخاصًا جددًا، بل أن نعود لأنفسنا كما خُلِقنا: نقيين، مؤمنين، أقوياء، ولو بصمت.

فلا تدخل عامك هذا مترددًا أو منكسرًا…

بل ادخله كما يليق بك: بخطى واثقة، بقلبٍ نقي، وبإيمان لا يخفت.

 

كل بداية تملك بذرة المعجزة… فلا تستهِن بخطوتك الأولى.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>