في لحظة من لحظات التوتر والخطر، استعاد الدكتور سليمان العيدي، الإعلامي البارز، ذكرياته خلال أزمة الخليج، حين كان يقدّم نشرة أخبار متأخرة ليلًا من مبنى التلفزيون السعودي، بينما كانت صافرات الإنذار تدوي بسبب اقتراب صاروخ موجه نحو المنطقة.
▪️ النشرة جاءت بعد منتصف الليل دون موعد ثابت
في حديثه لبرنامج “مايكس”، أوضح العيدي أن النشرة كانت تُبث بعد منتصف الليل، في وقت لم تكن النشرات تُقيّد بتوقيت ثابت، فكان يمكن أن تخرج بعد فيلم أو حفلة أو مسلسل. وكان في تلك الليلة برفقة زميله الإعلامي علي سخرية.
▪️ صافرات الإنذار تدوي.. والعيدي يختار البقاء
خلال البث، أطلق المخرج تحذيرًا بوجود إنذار صاروخي، ونصحهما بالتوقف والاحتماء، لكن العيدي قرر البقاء. وقال إن زميله قال له: “خليك الآن في الاستوديو، وأنا أرجع بعد شوي”. عندها، شعر العيدي أنه يؤدي واجبًا إعلاميًا لا يقل عن رباط الجنود في الميدان.
▪️ “رباط إعلامي” في وجه الخطر والاحتمال
وأضاف بتأثر:
“أنا في تلك اللحظة شعرت أنني من جنود هذا الوطن، ولا ينبغي أن أترك الشاشة، لأن المشاهد قد يعود ليجدني على الهواء فيطمئن، إلا إذا حدث أمرٌ لا يعلمه إلا الله.”
بهذه القصة، جسّد الدكتور سليمان العيدي صورة نادرة من الشجاعة الإعلامية في وقت الأزمات، مؤكدًا أن الإعلام ليس فقط صوتًا، بل مسؤولية وطنية لا تغيب في المحن.








