في مشهد إنساني نادر، وثّقه لقاء تلفزيوني على قناة “الإخبارية”، خطفت قصة أسرة سعودية قلوب المتابعين بعدما جسدت أسمى معاني الإيثار والعطاء.
فقد بادرت نورة، الزوجة الأولى، بالتبرع بجزء من كبدها لإنقاذ حياة تغريد، الزوجة الثانية لزوجها، التي كانت تعاني منذ سبع سنوات من تليف الكبد وتشمع الكلى. العملية تكللت بالنجاح، لتفتح باب الأمل أمام تغريد بعد رحلة طويلة من الألم والمعاناة.
ولم يقف العطاء عند هذا الحد، إذ رد الزوج المعروف بـ”أبو تركي” الجميل لزوجته الثانية، فتبرع لها بإحدى كليتيه، لينهي معاناتها مع جلسات غسيل الكلى المتكررة، ويمنحها فرصة لحياة جديدة خالية من الألم.
الزوجة الأولى عبّرت عن فرحتها بإنقاذ ضرتها قائلة:
“اعتبرها أكثر من أخت، وتقدمت للتبرع برغبة مني، دون أي ضغط أو إجبار، لوجه الله، رغبة في نيل رضاه.”
قصة إنسانية استثنائية تؤكد أن المحبة الصادقة والرحمة يمكن أن تتجاوز الغيرة والمنافسة، وتجمع القلوب على الخير.








