حذَّر د. خالد بن حمد الجابر، استشاري طب الأسرة والعلاج النفسي، من بعض الطرق الخاطئة التي يتم تداولها في منشورات ومصادر يُفترض أنها صحية، مؤكدًا أن هذه الأساليب ليست مبنية على أسس علمية، بل قد تزيد من معاناة المريض مع نوبات الهلع بدلاً من أن تساعده.
وأوضح الجابر في مقطع مصوَّر أن بعض المنشورات تنصح بوسائل مثل التنفس في كيس أو محاولة صرف الانتباه بتخيل أشياء معينة لإيقاف النوبة، مبينًا أن هذا النهج غير صحيح. وأضاف: “العلاج ليس في إيقاف النوبة لحظيًا، بل في مواجهتها وتركها تأخذ دورتها الطبيعية دون تدخل، حتى يتعلم المريض أن الأعراض ليست خطيرة وتزول من تلقاء نفسها”.
وبيَّن أن الطريقة العلمية في العلاج تقوم على برنامج علاجي متكامل يهدف إلى تدريب المريض تدريجيًا على مواجهة نوبات الهلع، وذلك من خلال ما يُعرف بـ “فيديوهات التعريض الداخلية”، حيث يتم تعريض المريض لمثيرات النوبة في بيئة علاجية آمنة، مما يساعده على كسر دائرة الخوف والتأقلم مع الأعراض.
وأكد الجابر أن هذه الاستراتيجية العلاجية أثبتت فعاليتها في تقليل القلق المصاحب للنوبة، وتمكين المريض من السيطرة على حياته بشكل أفضل، مشددًا على ضرورة أن يلجأ المصابون باضطراب الهلع إلى مختصين مؤهلين بدلاً من الاعتماد على نصائح عشوائية قد تؤدي إلى تعقيد حالتهم.








