الدليمية من القرى القديمة في منطقة القصيم، وقد عُرفت بعمرانها منذ عصور مبكرة، ثم تحولت إلى هجرة لقبيلة الحنانية من بني سالم من قبيلة حرب عام 1335ه وذلك عندما أقطع الملك عبد العزيز آل سعود – .طيب اللّٰه ثراه – أرضها للشيخ زبن بن مقبل بن جديع وجماعته
وأصل تسمية الدليمية يعود إلى مورد ماء قديم لبني عبس كان يعرف باسم الديلم. وقد أشار إليه عدد من الجغرافيين والبلدانيين؛ فقال ياقوت الحموي: “الديلم: ماء لبني عبس”، ونقل أبو عبيد اللّٰه البكري عن المطرز .”قوله: “الديلم هو ماء لبني عبس
كما ورد ذكرها في كتابات الرحالة الغربي لوريمر في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، حيث وصفها بأنها تقع على بعد عشرة أميال شمال غربي الرس، وتعد محطة استراحة على أحد الطرق التجارية المؤدية من بريدة إلى المدينة المنورة. وذكر أن بها نحو عشرين بئراً بعمق ثلاث قامات، .ومياهها قليلة الملوحة، وتزرع فيها الحبوب وخاصة القمح
وهكذا فإن الدليمية تجمع بين القدم التاريخي وارتباطها بالقبائل العربية القديمة، وبين الدور الحيوي الذي آدته في طرق القوافل والزراعة في .منطقة القصيم
اليوم، وفي ظل التطور الكبير الذي تشهده المملكة، نالت الدليمية نصي وافرأً من التقدم والازدهار؛ فتحولت إلى مركز نموذجي بجمالها العمراني وشوارعها المنظمة وأبنيتها الحديثة، كما توفرت فيها أغلب الدوائر الحكومية، مما جعلها علامة فارقة على طريق القصيم – المدينة المنورة، ووجهة مميزة تجمع بين الأصالة التاريخية والنهضة الحديثة بهذه الخطوات، أصبحت الدليمية نموذجاً لنجاح التنمية المتوازنة في المملكة، تجمع بين جذورها التاريخية وحاضرها المزدهر، لتكون شاهداً على مسيرة البناء والنهضة في منطقة القصيم.
المشاهدات : 76796
التعليقات: 0







