الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

المشاهدات : 43435
التعليقات: 0

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ صوت الدين والسيادة والوطنية إلى جوار ربه

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ صوت الدين والسيادة والوطنية إلى جوار ربه
https://www.alshaamal.com/?p=304348

انتقل صباح اليوم الثلاثاء الموافق 1/4/1447هـ إلى رحمة الله تعالى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، بعد مسيرة حافلة بالعطاء شكلت علامة فارقة في تاريخ الفتوى والسياسة الدينية في المملكة، فقد جمع رحمه الله بين القيادة الدينية الحكيمة والحضور السياسي المؤثر، مما جعله مرجعًا وطنيًّا ودوليًّا في قضايا الدين والسياسة معًا.

كان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رمزًا للعلم الشرعي المعتدل، وخطيبًا متميزًا في خطب الجمعة والأعياد ويوم عرفة بمسجد نمرة بعرفات لمدة خمسة وثلاثين عامًا، حيث كان غفر الله له يوجه المسلمين ويقدم لهم صنوف التوعية بقيم الإسلام السمحة، وحافظ على الاعتدال في الخطاب الديني، بعيدًا عن التطرف والتشدد. كما ساهم بشكل فعال في تطوير التعليم الشرعي، وإعداد جيل من العلماء والطلاب، وكان صوتًا حازمًا في توجيه الفتوى بما ينسجم مع القيم الأصيلة والمصلحة العامة.

لم يقتصر تأثير الشيخ على الجانب الديني، بل امتد إلى المشهد السياسي الوطني والدولي. فقد شارك في مؤتمرات وقمم عالمية، وعُرف بحكمته واعتداله في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأمن الأمة الإسلامية. وكان صوته مرجعًا للقرارات الوطنية، وداعمًا لسيادة المملكة واستقرارها، ومرشدًا في رسم السياسات الدينية التي تعزز وحدة المجتمع وتحقق التوازن بين الدين والسياسة.

ترك الشيخ عبد العزيز إرثًا غنيًا، ليس فقط في الفتوى والعلوم الشرعية، بل في تقديم نموذج متكامل يجمع بين الدين والسياسة، ويظهر كيف يمكن للقيادة الدينية أن تكون داعمة للحكمة الوطنية والمصلحة العامة. فقد كان حضوره مؤثرًا في صياغة القرار، وموجهًا للوعي الجماعي، ومصداقًا لقوة الدين في خدمة المجتمع والسيادة الوطنية.

برحيله فقدت المملكة والعالم الإسلامي قائدًا دينياً وسياسيًا، جمع بين العلم والحكمة، والفهم الشرعي والوعي الوطني. ورغم غيابه، سيظل إرثه العلمي والديني والسياسي منارة تهدي الأجيال، وتذكر بأن الاعتدال، والحكمة، والوعي، هما الأساس لبناء أمة متينة ومستقرة في مواجهة التحديات المعاصرة.

 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>