حققت جامعة الملك فيصل إنجازًا نوعيًا في مسيرتها نحو التحول الرقمي، بحصولها على “مستوى التميّز” في المؤشر الوطني للتعليم الرقمي لعام 2025، الصادر عن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، والذي أعلنت نتائجه يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025م. ويعد “مستوى التميّز” أعلى تصنيف يمنحه المؤشر لمؤسسات التعليم العالي في المملكة، تأكيدًا على ريادة الجامعة في تبني وتطوير أنظمة التعليم الرقمي المستدام وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة والابتكار، وتعزيز جاهزيتها لتقديم تعليم ذكي يواكب متطلبات المستقبل ويتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل بن محمد أبو زناده أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة بتطوير منظومة التعليم الرقمي وتعزيز جودة الخدمات التعليمية والمخرجات الأكاديمية، مبينًا أن الجامعة تواصل الاستثمار في التقنية وتوظيفها لبناء منظومة تعليمية حديثة وفعّالة تدعم التحول نحو التعليم الذكي والمستقبل الرقمي. وأشار سعادته إلى أن الجامعة ماضية في تعزيز هذا التميّز من خلال مبادرات نوعية في التعليم الذكي والتدريب الرقمي، وتوسيع الشراكات المحلية والعالمية، بما يسهم في ترسيخ مكانتها منارةً تعليمية رقمية رائدة تمكّن الطلبة وتنمّي قدراتهم نحو مستقبل المعرفة.
من جانبه، أوضح سعادة الدكتور علي بن سعيد الزهراني، عميد التعلم الإلكتروني وتقنية المعلومات، أن الجامعة ركزت خلال السنوات الماضية على بناء بنية تحتية رقمية متكاملة وتفعيل نماذج التعليم الحديثة المدعومة بالتقنية، وتعزيز التكامل بين الأنظمة وتشارك البيانات والمحتوى، إلى جانب تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التعلم وكفاءة الأداء الأكاديمي والإداري.
ويعد المؤشر الوطني للتعليم الرقمي مبادرة وطنية سنوية تهدف إلى قياس مدى تقدّم مؤسسات التعليم العالي في المملكة نحو التعليم الرقمي ومدى تلبيتها للاحتياجات التعليمية المتجددة، ويرتكز على ثلاثة أبعاد رئيسة تشمل: الثقة، والكفاءة، والابتكار، وما يتفرع عنها من مؤشرات تفصيلية لقياس جودة الممارسات الرقمية.