بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت فيما يرى اليقظان في احلام اليقظةالتي لها سند وبرهان بأن لكل إنسان عنوان لايختلف عليه اثنان ممن يعرفونه غاية العرفان ليس في المكان والزمان ولا في هيئته التي تخدع الاعيان ولا فيما يقوله عنه فلان وعلان وإنما في حالته وجوّه ومافيه بالفم يتفوه إن كان ذو حقد دفين قديم اوتوّه او حاسدلكل ذي نعمةوقوةوصاحب يد ٍندية ومروة ، أو أنه للتمييز فاقد وللحق ناقد وعن سمو الاخلاق راقد ، أو ظالم يرى الأمور معكوسه وكل الأراء التي تخالف ذوقه منقوصه أخذه عقله الباطني الي الضياع وأصبحت الفجوة مع عقله الحقيقي بالاتساع فهل يستطيع اليراع كتابة سيرته كمسافر بلا متاع أو كمتخفي بلا قناع أوكمركب بلا شراع اوكقرية اثرية بلاقلاع ؟
نعم مادام القلم سيال والكتابة حلال والعقل بإكتمال فماذا يمنع الرجال من الكتابة في كل مجال وفيما يصلح الحال إن كان الكاتب ذو خبرة ويكتب للعبرة ولاينفد حلمه وصبره حتى لايفقد الاتزان ويطيش قلمه ببن حان ومان فيقع بالمحذور ولايفرق بين الجار والمجرور ومن هنا عليه دائرة الشكوك تدور .
ولايسلم الا ذو اللسان الفصيح والعقل الرجيح والصدر النصيح فاللسان حصان وهو زمام الحكمة والصمت محمود وفيه نعمة ، وفيه سلامة من غدرات اللسان وفلتانه وسقمه والعقل الناضج السوى للحق ميزان والصدر النقي مخزن الأمان .
إذاً الاخلاق الحسنة للإنسان زينة وثروة معنوية ثمينة تفوق الثروة الحسية التي تملأ الخزينة والنفس بدون أخلاق حسنة حزينة تفقد صاحبها حلاوة الايمان وطلاقة جبينه .
فيامن تتميز بأجمل الاخلاق هل حسيت للحياة بحلو مذاق وهل بلغت غاية السباق الي حياة بلا إنزلاق ولانفاق ولاشقاق مع الاقارب والصحب والرفاق وهل نميت العلاقة ووثقت عرى الصداقة مع من لاجمل لك معه ولاناقة بل تقدير وتوقير وإتزان بالتفكير وإحتساب للمصير عند الرجوع الي العلي القدير .
وأنت يأمن قطبت الجبين وعشت بوجه حزين وفقدت الحنين الي تعاليم الدين وقليلاً ماتلين بالرغم مامضى من السنين راسك يابس ووجهك عابس وفي وجيه الخلق قابس ولثوب العداوة لابس بلا سبب واضح ولا خطأ فادح ولا علم فاضح ولا سقاء ناضح ، هل من عودة الي الخلق القويم والحس السليم والخوف من الرب العظيم والتعوذ من الشيطان الرجيم
اللهم سلّم سلّم واجعلنا من أخطائنا واخطاء الاخرين نتألم ومنها نتعلم ونلتزم بالاخلاق الحميده ونطرق من الكلام مفيده ومن الراي سديده فيما يرضي من نحن جميعاً عبيده .
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد .
كتبه/ بقيش سليمان الشعباني
الخرج / ١٤٤٧/٥/٢٨ هه








احسنه بارك الله فيك
كلام رائع
من استاذ / راىع ياابو سليمان
الله يسعدك