كيف لا أكتب فيكِ، وأنتِ منبع قلمي،
ونهر حروفي الذي ينساب كجدول ماء،
تتزين بك أوراقي، وتنتظم من حروفك كلماتٌ كعقدٍ في جيد حسناء.
أرسمكِ على لوحاتي، وأنقش منك حروفًا مبعثرة،
مجنونة كأفكاري التي لا يفهمها سواكِ،
ألونكِ بخطوطٍ زادتها إبداعًا،
فما بين الكوفي والديواني، وبجمال الثلث، يكتمل عنواني.
بالنسخ أُسطّرك،
وبرونق الرقعة أُثريك،
فتجذبني كلماتك،
ومن عذوبتها يذوب القلب في هواها.
سُمّيتِ بلغة الضاد لندرتك،
وتلمعين بين اللغات كماسةٍ وردية نادرة،
تُزيّن تاج الملوك،
وتسكن قلوب العاشقين للفكر والجمال.
وحين أمسك مرسامي،
أراقصكِ، وترددكِ شفتاي،
فأعتز بكِ وأفتخر، وأقول:
أنا عربية الأصل،
فأنتِ الماضي والحاضر والمستقبل،
أنتِ لغتي… لغة القرآن،
ولغة الفكر.
وحين تتحدث العربية، تصمت جميع اللغات احترامًا،
فهي الجمال وسحر البيان،
وهوية الانتماء.
نعم، إنها لغتي… اللغة العربية،
بها أفتخر، وإليها أنتمي..







