في موقفٍ إنسانيٍ نبيل، يضاف إلى سجل البطولات المشرفة لرجال الأمن في المملكة العربية السعودية، قدّم رجل الأمن ريان سعيد العسيري نموذجًا مشرفًا لمعاني التفاني والإخلاص والوفاء، حين بادر بروحٍ شجاعة لإنقاذ معتمرٍ في حادثة وقعت في ساحات الحرم المكي الشريف، غير مبالي بالخطر
ومقدّمًا سلامة الآخرين على سلامته.
لقد جسّد هذا الموقف البطولي القيم السامية التي تربّى عليها رجال الأمن في وطننا الغالي، تلك القيم التي تنبع من عقيدة راسخة بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم، ومسؤولية وطنية ودينية لا تقبل التردد أو التراجع. فكان البطل ريان العسيري مثالًا حيًا لرجل الأمن الذي يؤدي واجبه بإيمان، ويضحي بروحه من أجل إنقاذ روحٍ أخرى.
وفي لفتةٍ كريمة تعكس اهتمام القيادة وحرصها على أبنائها أجرى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، اتصالًا هاتفيًا اطمأن خلاله على صحة رجل الأمن، مثمنًا ما قام به من عمل بطولي، ومؤكدًا أن ما بدر منه يُجسد القيم النبيلة التي يتحلى بها رجال الأمن كافة في خدمة الدين والوطن
إن ما قام به البطل ريان العسيري ليس موقفًا فرديًا معزولًا، بل هو امتداد لنهجٍ راسخ تتبناه المملكة، ويترجمه رجال الأمن ميدانياً في كل وقت ومكان، ليؤكدوا أن أمن الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن أمانة عظيمة، تُؤدى بإخلاص وشجاعة وتضحية
وستظل مثل هذه المواقف البطولية محل فخر واعتزاز لكل مواطن، ودليلًا ساطعًا على أن رجال الأمن هم درع الوطن وسنده وحصنه المنيع يقدمون أرواحهم في سبيل أداء واجبهم ويكتبون بدمائهم أسمى معاني الشرف والوفاء .
الكاتبة /نسرين السفياني








