في زمن قل ما تجد فيه برنامج يجذبك لمتابعته شيء يحاكي ماضيك عند لحظة انطلاقك من الصفر.. شيء يصف حياتك وما مررت به من معاناة لتصل إلى ما أنت عليه الآن.. شيء ينتمي إليك وكأنك تتجسد هذه الشخصية.. شيء يذكرك بالماضي وإنجازات العظماء وانطلاقتهم من الصفر وأن لا شيء مستحيل.. وأن أعظم قوة هي قوة الإرادة والعزيمة التي توصلك لأعلى درجات المجد.. حينها ستتلذذ بنشوة النجاح رغم المشقة التي تعرضت لها في مسيرة نجاحك.. وأن العقبات التي واجهتك هي بمثابة التحدي لذاتك للوصول إلى قمم المجد.. قد تختلف قصص نجاح كل ضيف من ضيوف البرنامج ولكن تتفق في الهدف.. وأنا أجد نفسي هذا الضيف حتى وإن كان نجاحي شيء لا يكاد يذكر بالنسبة لهم.. لقد استطعت يا مفيد أن تحرك فينا الهمم وأن نبحث عن مفاتيح النجاح والرقي.. حتى تلك الموسيقى التي تعزف في برنامجك قد علقت في اذهان من استمعوها فهي أيضا ملهمة لهم تبعث فيهم روح النجاح.. حتى وأنا اكتب هذه السطور استمع إليها فهي تلامس مشاعري وتجلعني اخرج تلك الشخصية العظيمة في نظري.. لقد علمتنا أعظم الدروس وأن النجاح لا يقاس بالمادة وأن العطاء والإبداع ليس له وقت أو مكان أو شخصية ما بل هو شعور ينشأ من داخل الإنسان ويعززه بالإصرار والإرادة القوية التي تمكنه من الوصول إلى مبتغاه.. وها نحن نودع من الصفر ونقول لك يا مفيد إلى
اللقاء…
عبدالرحيم عبدالله
mr_raheem85@hotmail.com