عندما كنت صغيراً كنت أرى والدي الكريم في الأيام الأخيرة من رمضان يتحسر على قرب انتهائه .. بينما كنت أنا على العكس تماماً أفرح بقدوم العيد فهو يوم الفرح واللباس الجديد والحلوى والعيديات .. كنت أعد الأيام بلهفة منتظراً التكبيرات وصلاة العيد ومتلهفاً للفرح الذي يعم الأجواء ..
لكنني كبرت .. وعرفت ما كان يشعر به والدي أدركت أن رمضان ليس مجرد شهر نصوم فيه ونفطر بل هو روحانية خاصة أيام تملؤها الطمأنينة وليالٍ تغمرها الرحمة ونفحات إيمانية لا تتكرر في غيره من الأيام .. عرفت أن فقد رمضان ليس مجرد انتهاء شهر بل انتهاء فرصة عظيمة للتقرب من الله وفرصة لمحاسبة النفس وتجديد العهد مع الطاعات !
اليوم وأنا في اليوم الأخير من رمضان أشعر بتلك الحسرة التي كان يشعر بها والدي الكريم وأتمنى لو أن الأيام تبطئ خطواتها لو أن رمضان يبقى معنا أطول .. أصبحت أفهم أن العيد جميل لكنه لا يعوض دفء رمضان وروحانيته !!
اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ولا تحرمنا لذة القرب منك في كل حين .
–
عيدكم مبارك
وكل عام وأنتم بخير
فيصل خزيم العنزي








فعلا بوغازي كبرنا و تغيرت مشاعرنا حول رمضان و العيد، تقبل الله منا ومنك الصيام والقيام وصالح الأعمال
كل عام وأنتم بخير حفظم الله ووالديكم