لم يُكتب لي أن أرى هذا العالم كما يراه الناس،
لكنّي رأيته في وجهك، في دعائك، في صوتك حين تنادينني.
الله لم يحرمني… بل اختاركِ لتكوني بصري، ونوري، ودربي.
يا أمي،
أشعر بوجعك كأنه يسري في عروقي،
أسمع أنينك وكأن كل شيء داخلي يتكسر بصمت.
أقف بين ضعفي وخوفي، لا أملك لكِ شيئًا… سوى دعاء لا ينقطع،
وقلب لا ينبض إلا بك، ولا يهدأ إلا حين تطمئنين.
أنتِ عصاي…
ولكنك أكثر من ذلك،
أنتِ اتزاني، وثباتي، ونبضي حين تتعب الحياة.
أرجوكِ… لا تستسلمي.
تعلّقي بالحياة كما أتمسّك بك،
تجاوزي هذا الوجع، لا لأجلك فقط… بل لأجلي أنا.
فأنا لا أملك نورًا سواك،
وإن انطفأتِ… أُطفِئتُ أنا معك.
من ابنتك… التي لا تُبصر إلا بك.







