تحدثت الطالبة غلا العمري، من كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز، عن تجربتها في دراسة هذا التخصص النادر، مشيرة إلى أنها واحدة من أول 22 طالبة في المملكة يدرسن تخصص الدراسات البحرية.
اختيار التخصص بدافع وطني
أوضحت العمري خلال لقائها مع برنامج “الراصد” على قناة “الإخبارية”، أنها اختارت هذا التخصص لسببين رئيسيين، أولهما أهمية القطاع البحري في دعم قطاعات متعددة مثل الصحة والرياضة والاقتصاد، وثانيهما رغبتها في الإسهام كمرأة سعودية في بناء الوطن.
وأضافت “شعرت بفخر كبير جدًا، لأننا نعرف جميعًا أهمية هذا القطاع في حياتنا، وكون المرأة السعودية أصبحت جزءًا منه، فهو أمر يبعث على الفخر.”
المجتمع يتقبل تدريجيًا
وبيّنت أن البعض من محيطها استغرب دخولها هذا المجال في البداية، معتبرينه صعبًا وغير معتاد، لكن مع مرور الوقت بدأ الوعي يتزايد حول أهمية القطاع البحري، ما قلل من التساؤلات والاستغراب.
التحدي الحقيقي من الداخل
أشارت العمري إلى أن التحدي الأكبر في هذا التخصص لا يكمن في صعوبته التقنية، بل في الطالب نفسه، وقالت: “إذا لم يؤمن الطالب بقدراته، ويعمل على تطوير نفسه والخروج من دائرة الراحة، سيكون هو عدو نفسه.”
التدريب يصنع الفرق
وأكدت أن أي تخصص يبدو صعبًا في بداياته، لكن مع الاستمرار في التعلم والتدريب، تصبح الأمور أسهل، مضيفة: “أنصح الطلاب باختيار هذا التخصص، والشغف هو أهم عنصر في النجاح.”
القبطان.. مهنة مرهقة ومسؤولة
تحدثت العمري عن المهن البحرية، مشيرة إلى أن القبطان من أكثر من يعاني في البحر، فهو لا يعيش حالة من الاسترخاء، لأنه مسؤول عن الطاقم بالكامل وعن سلامتهم واكتشافاتهم، قائلة: “البحر غدار، والقبطان يجب أن يكون مركزًا طوال الوقت، فهذه مهنة صعبة.”
طموح مستقبلي
كشفت العمري عن خطتها المستقبلية، حيث تسعى للتخصص في إدارة سلاسل الإمداد، ووصفتها بأنها مهنة حيوية تؤثر بشكل مباشر في التجارة ونمو الاقتصاد المحلي.
وأضافت: “أطمح أن أكون من أوائل النساء السعوديات اللاتي يطورن هذا المجال تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.”








