الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

المشاهدات : 30660
التعليقات: 0

كيف هو حال صلاتنا؟

كيف هو حال صلاتنا؟
https://www.alshaamal.com/?p=297914

الصلاة صلاة فكر وروح وتدبر وتأمل بالمعاني قبل الجوارح،

الصلاة دواء للروح، وعلاج لفزعك وألمك،

ولجوء لله من كل شيء،

الصلاة احتياج أساسي لك ونفحات من رحمات الله إليك،

من لم يعرض روحه وفكره وجوارحه إليها ظل كسيرا متعطشا لغيث يغيثه،

إن تتهيأ قبل الصلاة وتستحضر للقائك مع الله وقربك وصلتك به،

استشعارك حين قيامك أنك ذاهب للوقوف والقيام بين يدي الله الكبير الأعظم،

إن تشعر بالطهارة الحسية وتطهرك قبل لقاء الله،

والطهارة المعنوية بالذكر الذي يتبع الوضوء،

فتلاقي الله متخففا من ذنوبك وأخطائك،

فالوضوء يزيل الذنوب ويمحو أثرها من العبد،

وهذا أدعى أن يفتح عليك بالصلاة بالخشوع والتدبر،

إن تعظم الله في هذه الصلاة، من خلال العلم والتفقه بهذه الصلاة،

ومعرفة أركانها وواجباتها وسننها،

لتقف عند حدودها وتصليها كما أمرت بها،

وتعرف مبطلاتها وما هو مكروه بها لتتجنبها كما نهيت عنها،

وفي ذلك استحضار للانقياد لله وقيامك له كما أمرك وأوجبه عليك،

إن تعظم الله بهذه الصلاة أن لا يكون في قلبك شيء في هذا الوقت الذي دعاك الله به أحب إليك من تلبية ندائه،

وكيف تكون تلبية الحبيب إلى حبيبه وهو أحب حبيب،

إن تعظم الله في هذه الصلاة أن لا تنجر خلف الخواطر والأفكار وأنت بين يدي الله،

دع كل شيء في تلك اللحظات،

أترك فكرك وقلبك ينغمسان في القرب من الله،

في عمق التفكر والتدبر والإحساس بكل شيء يقربك من الله ويزيدك خشوعا وتذللا إليه،

إن تقوم للصلاة عبادة لله،

مستحضرا ذنوبك ورجائك بمغفرة الله لك،

مستذكرا نعم الله عليك وعملك للصلاة شكرا له،

إن تأتي لله بكل ما بك من هم وغم ومشكلة وهدف وأمل وألم، متيقنا أن الله لديه كل شيء،

وإن الله يحتويك بكل ما بك،

هو الغفور الرحيم الشكور القدير،

قال الله (اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ۗ ولذكر الله أكبر ۗ والله يعلم ما تصنعون)

إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر،

فالصلاة درع واق من كل ما لا يليق بالمؤمن، ولا يحدث هذا إلا من خلال إقامة الصلاة الحقيقية، بإصباغ الوضوء، وتحقيق أركان الصلاة وواجباتها،

في الصلاة الحقيقية يهيأ لك الله الأسباب، ويغيثك ويصلح من حالك وتجد التوفيق والهدايات الربانية والتسخير والفتوحات،

والفلاح الذي ينادى في الأذان مرتان وفي الإقامة مرة،

حي على الصلاة حي على الفلاح،

وهذا لا يحدث إلا لمن إقام الصلاة إقامة صحيحة

وقد تختلف إقامتها على الرغم من صحتها من شخص لأخر، حسب ما في قلبه، وحسب علمه وفهمه واجتهاده،

-والله أعلم- بقلب العبد وبسريرته، وهذا يدعوا للحياء من الله، بكيف يكون ما في قلبنا حين نقوم للصلاة،

هل نقوم بتكاسل وتثاقل ونصليها سريعا لنتخلص منها ومن عنائها،

أو نقوم لها قبل أن تقام ونتهيأ لها بالوضوء المبكر والجلوس لله تعبدا بالذكر وقراءة القرآن،

واغتنام وقت الدعاء المستجاب بين الأذان والإقامة بمناجاة الله،

والحرص على فضل السنن الرواتب بصلاتها،

ومن كانت له الصلاة قرة عين، كان لها أشد شوقا وتحريا لها،

وأقامها حق إقامتها.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>