يظن البعض أن الانتظار ضعف، وأن الصبر جمود، وأن الترقب خيبة مؤجلة…
لكنهم لم يعرفوا بعد معنى أن تنتظر الله.
أن توقن أن التدبير الأعلى لا يتعجل، ولا يخطئ، ولا يؤخر شيئًا إلا ليهديك ما هو أعمق وأبقى.
كم من حلم ظننت أنه لن يكون…
كم من دعوة أطلقتها، ثم نسيتَها…
لكنّ الله، ما نسي.
فجأة، وبدون ضجيج…
تأتي الاستجابة.
كغيمة تمطر بعد سنوات جدب،
كزهرة تنبت من أرض ظننتها عقيمة،
كفرح لا تعرف له بابًا، لكنه يقتحمك بسلام.
ليس كل ما أردته قد غاب…
بعضه فقط كان يتهيأ لك.
وكان الله يمهّد قلبك، ويمهد الكون، ويدبر ما هو أعظم مما طلبت.
أحيانًا… لا تتأخر الإجابة، بل نحن فقط كنا على عجلة.
نحسب الزمن بالدقائق، ويحسبه الله بالحكمة.
والأعجب…
أنك حين تتلقى ذلك الشيء الذي انتظرته طويلاً،
تشعر أن الانتظار لم يكن عبثًا…
بل كان تربية، وإعدادًا، وصقلًا لروحك،
لكي لا تفرح بما نلته فقط، بل تسمو بفضل ما مررت به حتى نلته.
فإن طال صبرك، فتذكّر:
أن الله إذا أعطى… أدهش.
وإذا أجاب… أغدق.
وإذا قال للشيء: “كن”… فسيكون، ولو بعد حين.








مقال رائع بارك الله فيك استمري بامبدعه 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤗