الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

حوارات

“أكبر جدارية وطنية” في الجوف.. نواف الدرعان يروي لحظة تلاقي الفن بالقيادة (حوار)

“أكبر جدارية وطنية” في الجوف.. نواف الدرعان يروي لحظة تلاقي الفن بالقيادة (حوار)
https://www.alshaamal.com/?p=303264
تم النشر في: 29 أغسطس، 2025 9:53 م                                    
34529
0
aan-morshd
دينا الخالدي _ سكاكا
aan-morshd

في لحظةٍ التقت فيها الريشة بالرمز، والفن بالولاء، وقف صاحب مبادرة “أكبر جدارية وطنية” أمام سمو أمير منطقة الجوف، الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود. لم يكن اللقاء مجرد عرض بصري، بل كان حوارًا صامتًا بين الجدارية وعين القيادة، حيث تحوّلت الألوان إلى رسالة، والخطوط إلى نبض وطن.

 

في هذا الحوار، نقترب من صاحب المبادرة، نواف بن محمد الدرعان، لنكشف كيف وُلدت الفكرة، وكيف لامست الجدارية وجدان القيادة، وما الذي يجعلها مختلفة في زمن تتسارع فيه المبادرات. نطرح عليه أسئلة لا تبحث عن التفاصيل فقط، بل عن الحلم الذي دفعه ليجعل الجدار يتكلم، وعن اللحظة التي ابتسم فيها الأمير، فابتسم الوطن كله.

يُعرف عن سمو أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف دعمه للفن والثقافة، وصاحب ذائقة فنية مرهفة. كيف قرأتَ انطباع سموه عن هذه المبادرة من منظور فني؟ وهل شعرت أن الجدارية لامست اهتمامه الفني بشكل خاص؟

في الحقيقة انطباع سموه المعروف بحسّه الفني الرفيع كان عميقًا نابضًا بالتقدير للجدارية وما حملته من رسالة وطنية وثقافية ، كما كان انطباعا بليغًا في دلالته فهي لم تلامس اهتمامه الفني فحسب، بل انسجمت مع رؤيته الداعمة كرسالة وطنية تعكس هوية الجوف وإبداع أبنائها وولائهم للقيادة الرشيدة، حيث كان هناك تفاعل واضح في نظرته، لامست اهتمامه وأثارت إعجابه بما تحمله من رسالة وطنية وقد انعكس ذلك بوضوح في تفاعله مع هذه المبادرة. إذ أبدى تقديره للجدارية بوصفها عملاً فنياً وطنيا تحمل في طياتها قيمة عالية.

انها لم تكن مجرد رسمة على جدار بنظره ، بل حوار بصري لامس ذائقة سموه فانعكس إعجابه بها كتجسيد للجمال الذي يحتضنه الفن حين يروي ولاء المواطن واعتزازه في القيادة الرشيدة

حين التقيت بسمو أمير منطقة الجوف، ما اللحظة التي شعرت فيها أن الجدارية لم تعد مجرد عمل فني، بل رسالة وطنية وصلت إلى القيادة؟

حرص سمو الامير ان تكون الجدارية معروضة امامه بمكتبة الخاص لها دلالات واضحة،حيث

عندما رأيت سموه يتأمل الجدارية وابتسم، شعرت أن تلك اللحظة قد انتقلت بها الجدارية من كونها عملًا فنيًا إلى رمز وطني. وتحولت الى رسالة وطنية نابضة وصادقة وصلت الى القيادة عبر عين سموه واحساسه الفني الرفيع ، حيث كانت تعابير وجهه تشير إلى تقديره العميق للجهد المبذول في العمل.

كما كانت اللحظة التي رأيت فيها اهتمام سمو الأمير وتقديره للجدارية، هي ذاتها التي أدركت فيها أن العمل تجاوز كونه فنًا بصريًا ليصبح رسالة وطنية خالصة؛ لأنها لامست روح القيادة التي ترى في الفن أداة لتعزيز الهوية والانتماء

وتجلت اللحظة حين عبّر سمو الأمير عن تقديره للجدارية، عندها أدركت أن العمل تجاوز إطاره الفني ليحمل رسالة وطنية تعكس الهوية وتجسد الاعتزاز بالوطن وأبنائه

 

 

 

كيف تصف نظرة سمو الأمير للجدارية؟ هل شعرت أن هناك تفاعلًا وجدانيًا أم قراءة استراتيجية لأثرها؟

نظرة سمو الأمير فيصل كانت مليئة بالاهتمام والفضول ، أشبه بجسر بين القلب والعقل ووجدانية تتأمل الجمال، واستراتيجية تستشرف أثره في وجدان الناس وصورة الوطن. مما أظهر وعيه بأثر الفن في تعزيز الهوية الوطنية.

هل دار بينكما حديث شخصي أو تعليق ترك أثرًا فيك؟ وما الذي حملته معك من هذا اللقاء على المستوى الإنساني؟

نعم، كان بيننا حديث قصير لكنه عميق، حديث حول الرسالة التي تحملها الجدارية وكان تعليق سموه حول أهمية الفن في تعزيز الانتماء أثرًا خاصًا في نفسي، مما جعلني أشعر بأننا نتشارك رؤية واحدة.

وأكثر ما ترك أثرًا في نفسي هو تواضع سموه واهتمامه الصادق بالتفاصيل قبل أي شيء آخر، ( إنسانية قائد يلهم بروحه قبل منصبه) .

بكل صراحة اللقاء لم يكن مجرد كلمات أو لحظات بروتوكولية، بل تجربة إنسانية صادقة؛ فقد رأيت في سمو الأمير قائدًا يجمع بين الحكمة والتواضع، وفنانًا يؤمن أن الثقافة والفن لغة تبني جسورًا بين القيادة والشعب.

 

في زمن تتسارع فيه المبادرات، ما الذي يجعل هذه الجدارية مختلفة؟ هل هي في حجمها، رموزها، أم في اللحظة التي وُلدت فيها؟

هذه الجدارية مختلفة لأنها لم تُقَم لمجرد حجمها أو ألوانها، بل لأنها وُلدت في لحظة فارقة تحمل رسالة وطنية جامعة. رموزها تجسد السلام والانتماء، ولعل أبرزها صورة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – وهو واضع يديه على صدره في إشارة إنسانية سامية للسلام والمحبة. بذلك تحولت الجدارية من عمل فني إلى رسالة وطنية خالدة تعبّر عن روح القيادة ورؤية الوطن. كما ان حجمها الكبير أيضًا يعكس الطموحات الكبيرة للوطن.

باختصار ( الجدارية تفرّدت لأنها حملت سلام القائد ورؤية الوطن في لوحة واحدة)

كيف ترى العلاقة بين الفن والقيادة؟ وهل تعتقد أن الجدارية استطاعت أن تُجسد هيبة القائد ودفء الانتماء في آنٍ واحد؟

الفن والقيادة يجتمعان في رسالة واحدة؛ فالفن يترجم القيم إلى رموز بصرية، والقيادة تمنحها المعنى والديمومة. أعتقد أن الجدارية نجحت في تجسيد هذا التوازن؛ إذ حملت هيبة القائد في رموزها، وفي الوقت ذاته منحت المتلقي دفء الانتماء والاعتزاز بالوطن. الجدارية التقت الروح بالقلب؛ فظهرت هيبة القائد ممزوجة بدفء الانتماء.

هل كان هناك تحدٍ في ترجمة مشاعر الولاء إلى خطوط وألوان؟ وكيف تجاوزتم ذلك بصريًا؟

نعم، كان هناك تحدٍ في ذلك ، لكننا تجاوزنا ذلك من خلال استخدام رموز بصرية معبرة وألوان دافئة تعكس روح الانتماء.

لماذا اخترت الجوف لتكون مسرحًا لهذا العمل؟ هل في الأرض ما يُشبه الرسالة التي أردت إيصالها؟

اخترت الجوف ( سكاكا تحديدا ) لأنها تمثل رمزًا للتاريخ والتراث الوطني، والأرض ذاتها تحمل رسالة تؤكد على عمق الانتماء. كما انها موطن الاباء والاجداد ، ويوجد مقر لشركتنا هناك.

كيف تفاعل أبناء الجوف مع الجدارية؟ وهل شعرت أن العمل أصبح جزءًا من ذاكرة المكان؟

أبناء الجوف تفاعلوا بشكل كبير وملحوظ ، مما ادى الى انتشارها في اغلب دول الخليج بطريقة سريعة ، كما شعرت أن العمل أصبح جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة المكان، حيث أصبح الناس يتحدثون عنها بفخر.

لماذا اخترت الفنان بدر البلوي تحديداً بهذا الانجاز؟

اخترت الرسام بدر البلوي لأنه فنان يمتلك رؤية فنية فريدة وقدرة على تجسيد المشاعر الوطنية بطريقة مميزة.

بعد هذا الإنجاز، هل ترى أن الفن يمكن أن يكون وسيلة لتوثيق اللحظات الوطنية؟ وهل تفكر في تحويل هذه المبادرة إلى مشروع مستدام؟

نعم أرى أن الفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتوثيق اللحظات الوطنية، وأتمنى تحويلها إلى مشروع مستدام يساهم في تعزيز الثقافة والفن.

ما الرسالة التي تتمنى أن تصل من خلال هذه الجدارية إلى كل من يراها، سواء من أبناء الوطن أو زواره؟

أتمنى أن تصل الرسالة للجميع ان الجدارية تعكس قيم الانتماء والفخر بالقيادة الحكيمة الرشيدة أعزها المولى الكريم.

في الختام اسأل المولى سبحانه ان يديم على مملكتنا الامن والامان والاستقرار ، وان يوفق قيادتنا الرشيدة لكل مافيه خير البلاد والعباد .

 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>