الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

المشاهدات : 58473
التعليقات: 0

قلمي الذي لا يرى، لكنه يبصر القلوب

قلمي الذي لا يرى، لكنه يبصر القلوب
https://www.alshaamal.com/?p=303466

حين أفتح هاتفي وأسجّل، لا يعني أنني عاجزة عن الكتابة، بل يعني أن قلمي صار صوتي، وأن أنفاسي هي الحبر الذي يخطّ عني. قد لا أكتب كما تكتبون أنتم، لكنني أقول ما يسكن داخلي بصدق، وأترك كلماتي تطير حرة، تصل قبل أن تُصفّ في سطور.

الحياة ليست دفترًا نعيد مسحه متى شئنا، هي أوراق متراكمة، ما نكتبه اليوم يبقى شاهدًا غدًا. لذلك لا تفعل شيئًا تندم عليه، ولا تجرح قلبًا لن تستطيع مداواته لاحقًا. مشاعر الآخرين ليست لعبة، وليست مسرحًا لتجاربك العابرة، فالجرح الذي تظنه بسيطًا قد يبقى ندبة في الروح إلى الأبد.

كلنا نخطئ، لا أحد معصوم. لكن الفرق بين إنسان وآخر، أن الأول يتعلم من خطأه ويكبر، والآخر يصرّ على التعثّر حتى يغرق. الخذلان ليس نهاية، بل سلّم يرفعك لتعرف من يستحق البقاء. والفشل ليس سقوطًا، بل عتبة تقودك إلى الطريق الصحيح.

الحياة تدرّسك دروسًا لا تُمحى: درس في الصبر، ودرس في الوفاء، ودرس في أن قلبك لا يُعطى إلا لمن يحافظ عليه. وأنت، يا من تقرأ، تذكّر: الكلمات تُحيي وتميت، والمواقف تكشف المعادن، وما تزرعه في قلوب الناس ستجنيه في وقتٍ لا تتوقعه.

فلتكن أخطاؤك بداية لا عثرة، ولتكن تجاربك طريقًا لا متاهة، وكن أنت الدرس الجميل الذي يتعلم منه الآخرون، لا الجرح الذي يخلّف الندم.

 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>