بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من عناية وحرص على راحة المواطن والمقيم، شهدت المملكة نقلة نوعية في مشروعات النقل والربط بين المناطق. فقد أولت الدولة اهتمامًا خاصًا بشبكة الطرق والسكك الحديدية، إدراكًا منها لأهمية تسهيل التنقل وتوفير وسائل نقل حديثة وآمنة وذات كفاءة عالية.
ولعل أبرز هذه المنجزات ربط المنطقة الشرقية بالرياض عبر خط حديدي حديث، ثم امتداد هذا خط من الرياض إلى المجمعة فالقصيم وحائل والجوف وصولًا إلى الحديثة، حيث صُمم وفق أرقى المواصفات العالمية ليوفر للراكب الراحة والرفاهية. كما يُعد قطار الحرمين السريع نموذجًا آخر يُفاخر به، إذ يربط المدينة المنورة بمكة المكرمة مرورًا بجدة، ليخدم الحجاج والمعتمرين والمقيمين والزوار.
ومن هنا يبرز الحلم المنتظر: أن يتم ربط خط الرياض – الحديثة بقطار الحرمين عبر المدينة المنورة، وهو مشروع أراه ممكنًا وواعدًا، إذ أن أقرب نقطة يمكن الربط منها تقع ما بين محطة “سار” في حائل والمدينة المنورة عبر منطقة حرة الحرة، وهي منطقة تكاد تكون مستوية وخالية من العوائق العمرانية أو الملكيات الخاصة.
إن تحقيق هذا الربط سيجعل شبكة القطارات أكثر تكاملًا، ويختصر المسافات، ويسهّل انتقال الحجاج والمعتمرين من مناطق المملكة ودول الخليج العربي إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة في زمن وجيز وراحة تامة، كما أنه سيُسهم في تنشيط السياحة الداخلية والتبادل التجاري بين المناطق.
إنه حلم يراود أبناء هذا الوطن، ونثق أن ما دام هناك قيادة طموحة تسابق الزمن لتحقيق الإنجازات، فإن الحلم لن يبقى بعيد المنال.







