في اليوم قبل الأخير من مهرجان المنسوجات الصوفية الأول، امتلأت مدينة صوير بالحياة، حيث استُعيدت حكايات الجوف العريق من خلال خيوط الصوف.
تجولت الإعلامية دينا الخالدي بين منصات العرض، حيث شرحت الحرفيات مراحل معالجة الصوف من التنظيف والتمشيط إلى الغزل والنسيج، وصولًا إلى القطع الجاهزة مثل السدو، مستخدمات أدوات تقليدية تُعيد ذاكرة الجدّات وتحتفي بفن الحياكة اليدوية.
انطلاقة رسمية وشارك أكثر من 25 جهة
دُشّن المهرجان رسميًا يوم الخميس 10 أكتوبر 2025 على يد محافظ صوير ناصر بن سعود السهلي، بتنظيم من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الجوف ممثلاً بمكتب الوزارة في سكاكا.
المهرجان استقطب أكثر من 25 جهة وفردًا من الحرفيين والجهات الحكومية، وضم ورش عمل متخصصة ومنصات عرض متنوعة، عكست مهارات النسيج التقليدي وفنون الحياكة اليدوية.
دمج التراث بالتنمية الزراعية
ضمن الفعاليات، قدّم الدكتور عقاب ورشة حول أساسيات تربية الماشية، مع الإشارة إلى أن شهادة حضور الورشة تُعد شرطًا للحصول على قرض ودعم الماشية، مما يُبرز تكامل المهرجان بين الحفاظ على التراث ودعم التنمية الزراعية.
دعم الاقتصاد والسياحة المحلية
أجرت الخالدي لقاءات مع مسؤولين ومواطنين أكدوا أن المهرجان يسهم في تنشيط الحراك الاقتصادي والسياحي، ودعم الأسر المنتجة، وفتح آفاق جديدة لتسويق المنتجات المحلية.
مهرجان يجمع بين الماضي والحاضر
لم يكن المهرجان مجرد عرض للمنتجات، بل حكاية حيّة تُروى بخيوط الصوف، تعزز حضور الجوف في الخارطة الوطنية، وتُمثل نقطة التقاء بين التراث والتنمية.










