الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

المشاهدات : 41464
التعليقات: 0

“ليالي ثكلى”… حين وُلد الضوء من العتمة

“ليالي ثكلى”… حين وُلد الضوء من العتمة
https://www.alshaamal.com/?p=305664

اليوم الجمعة يرى كتابي الثاني “ليالي ثكلى” النور، بعد طريقٍ طويلٍ من التحديات، ومشاعرٍ متقلبةٍ بين التعب والفخر، بين الصبر واليقين.

أحمد الله أولًا وآخرًا، الذي علّمني أن العجز ليس في الجسد، بل في الاستسلام، وأن البصيرة حين تشتعل، تُغني عن البصر بألف مرّة.

“ليالي ثكلى” ليست مجرد أوراقٍ وحبر، بل حكاياتٌ واقعية ووجوهٌ عرفتها عن قرب، سمعت ضحكاتهم ودموعهم، كتبتهم كما هم، بحقيقتهم البسيطة الصادقة.
كل قصةٍ فيه هي نبضة إنسان مرّ بي وترك في قلبي أثرًا.
هو كتاب الحياة كما شعرت بها… كما عشتها… وكما أردت أن أقولها للعالم.

ولأن لا إنجاز يولد وحده، فإن هذا اليوم ما كان ليكون لولا سواعد كثيرة آمنت بي.
أبي العزيز، سندي الدائم، الذي علّمني الثبات، وأمي الحنون التي علّمتني كيف أكتب رغم إعاقتي، كيف أُعبّر حين يظنّ الناس أن الكلمة بعيدة عني.
هي التي آمنت أن العجز لا يُقصي، بل يُلهم.

وشكرًا لعمي الغالي أبو تركي الذي لم يغب عن دعائي ولا عن أي محطة من محطات حياتي، ولأهلي الذين حملوني بالإيمان قبل الكلمات.

كما أوجّه امتناني الكبير لمشرفتي العزيزة الأستاذة فادية الحضرمي – مشرفة وحدة السلامة العامة بجامعة طيبة – التي لم تهمّشني يومًا، بل كانت تؤمن أن الموظف يُنجز حتى لو كانت لديه إعاقة.
كانت بالنسبة لي مثالًا للقيادة التي ترى الإنسان قبل اللقب، والجهد قبل العذر، فزرعت داخلي ثقة لا تُنسى.
وشكر خاص لـ فريق السلامة الذي كان عيني في الميدان، وسندي في المواقف الصعبة، ولـ موظفي الجامعة الذين صدّقوا بقدرتي قبل أن يروا النتيجة.

ولا أنسى أستاذي القدير المستشار مشبّب المقبل، أول من قرأ حروفي، واحتضن نصوصي بنقدٍ بنّاءٍ وإيمانٍ عميقٍ بأن في داخلي كاتبة تستحق أن تُسمع.

كما أقدّم شكري لكل من كان خلف كواليس الكتاب: راوية، ياسمين، وفريق دار تكوين الذين احتووني أنا قبل أن يحتووا كتابي، فكانوا شركاءً في الحلم قبل النشر.

وفي ختام هذا اليوم الذي لا يُنسى، أرفع قلبي شكرًا لصديقتي وأختي إيمان الخيبري، التي عرفتها منذ أحد عشر عامًا، وكانت جوهرة الصداقة في حياتي.
هي السند وقت الحاجة، والرفيقة في كل منعطف، والإنسانة التي تثبت أن الأخوّة لا تُولد فقط من الدم، بل من المواقف.

“ليالي ثكلى”ليست مجرد صفحات، بل حياة تنبض بين السطور،
هي الوجع الذي صار وعيًا، والليل الذي صار ضوءًا،
هي شهادة أن الحلم لا يُعاق، وأن الإرادة حين تصدق… تُبصر الطريق حتى في العتمة.

زفاف الحربي
كاتبة سعودية – مؤلفة كتاب “فبشرناها” و”ليالي ثكلى”.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>