مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 17 شوّال 1445هـ

الفجر
04:27 ص
الشروق
05:50 ص
الظهر
12:19 م
العصر
03:47 م
المغرب
06:49 م
العشاء
08:19 م
المشاهدات : 38701
التعليقات: 0

سامحوني

سامحوني
https://www.alshaamal.com/?p=51772

تخطئ ثم تصيب نعم هي كذلك فلسنا معصومين إن أخطأنا أو وقع أحدنا في أي محظور.

ولكن أن تُكرر نفس الأفعال وتُردد ذات الأقوال وتصر عليها في كل مرة ثم تأتي مكسورا ذليلا وتطلب السماح في كل مُناسبة فهذا عمل الأشقياء ومغالبة النفس لسوئها أهون من تكرار نزواتها دون حساب ومراجعه وندم.

أخي المحب الودود الراقي خلقا ووقارا وعلماً ما الذي يجعلك تقترف كل هذه الحماقات وتستصغرها ثم تطلب عفواً مني بمجرد رسالة عابرة تصادف مُناسبة دينية أو لقاءً عابراً هكذا دون إشعار مسبق أو ندم حاضر ظاهر يُشعرني بأنها هفوة أتت منك حين غفلة ولن تُعاد في أسوءِ ظرف.

سامحني إن تجاوزت واعذر حماقتي ياصديقي فأنا أشهد الله حبا.

وكل عام يأتي ثم يمضي وأنت تبحث في أرشيفك الثمين لترسل تلك المقطوعة المبتورة المنثورة المتناقلة وتريد أن أصفح وأعمل عقلي وقلبي تفاعلا ودموعاً منهمرة، فقد عاد حبيب خانه تعبيره وغدرته كلماته وخذلته قدرته وخياله عام كامل ثم عاد والعود عذرا وسماحا ولقاء بعد فراق.

لطفا منك أيها الشقي العائد هناك رخيص وهناك ماهو أرخص هل اقتنيت الثمين يومًا وعلمت الفرق بين ما تملكه أنت وحلمت به في غفلة ممن حولك ثم أدركته بعد فوات الأوان ندما وحسرة.

 الوقت يمضى قدمًا والجنون أن تنتظر مخلصا ينشد كمالا مطلقا في حضرة ثلة أغبياء منافقين يتسامرون بذكرى إخفاق رجل ترك لكم السخرية فسخرتم حتى الصباح وفات أوانكم وتلاشت أمانيكم خيبة صنعتها أيديكم وحصدتها ألسنتكم وباءت بها صفحاتكم فما أشقاكم وما أتعب خطاكم.

 يقول أحدكم كنّا هنا كيف ترانا الآن فأتاه الرد مختصرا سحقا لكم فقد كنت يوما ما حاضرا شاهد عصر أين أنتم الآن وأين هم.

القبح قد يكون صمتا وقد يكون مشاعر تختبئ خلف ستار أبيض ظاهره وخلفه سواد قاتم يعصف بمرتاديه لا يبقى فيه حياة أو مل بها.

العفو ليس قدرة يستطيعها أصحاب المقدرة فكما خلقك الله ناكرا بصفة أنت من سعى لها خلق غيرك شاكرا عائدا.

تمايزه عبرة وتفاضل أفعال ليست لكل البشر فاختار أيهما تستطيع.

التعثر أمر وارد والتعقل مرده فكر حاضر أنصاره هم نفس الأدوات إن أحسنت استخدامها.

خلقنا الله مدركين بعقول ترى ثم تقرر فكم من مبصر أعمى وكم من عاقل مبصر.

ومضة:

الاختلاف في الرأي ربما يفسد القضية ويجعلها منظورة في كل المحاكم.

للكاتب – عائض الأحمد

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>