تابعت بعض المباريات الرياضية المستمرة التي أقيمت خلال العشر الاواخر من رمضان وتمتد خلال عيدالفطر المبارك.
وعادت بي الذاكرة الى فترة سابقة حيث تتوقف الدوريات في رمضان وتتحول المسابقات الى دوريات تنشيطية يغلب عليها الاختصار والترفية كمباريات في صالات مغلقة أو مباريات قدامى اللاعبين أو مباريات لاهداف خيرية أو مسابقات خماسية أو سداسية .
ثم بدأت المباربات تلعب خلال شهر رمضان خصوصا المرتبطة بدوري آسيا أو للمنتخب لكن تبقى العشر الاواخر وعيد الفطر المبارك محل الهدوء والراحة والتوقف.
وفي العام الماضي وهذا العام تم جدولة المباريات بشكل عجيب واصبحت الفرق تلعب في العشر الاواخر وفي عيد الفطر المبارك .
ورجعت للقارة الاوربية ووجدت أن معظم مباريات كرة القدم تحصل على اجازة عيد الميلاد وقد تصل الى 37 يوما و24 يوما والهدف هو مشاركة الرياضيين اسرهم في هذه الاحتفالات .
وقد يكون الدوري الانجليزي هو الاقل توقفا وقد وصف تأثير ذلك بانخفاض مستوى المنتخب الانجليزي وتراجعه في البطولات الاوربية والعالمية بسبب الاصابات والارهاق الذي يتعرض له اللاعبين .
وحاليا تم اقحام بطولات الدوري والسوبر وهي بطولات محلية في وقت متقارب بشكل ارهق اللاعبين وجعلهم يلعبون بعيدا عن أسرهم في هذه الاجواء الروحانية العظيمة وفترة عيد الفطر المبارك خصوصا وان كأس السوبر كان هدفه تنشيطي ويلعب في الصيف وكان يستهدف السياح في لندن وغيرها والتعريف بالكرة السعودية خارجيا .
بينما بطولات آسيا قد تفهمت هذا الجانب بحيث تقام المباريات خارج وقت اجازة العيد .
كما أننا في بداية شهر ابريل ولازلنا بعيدين عن نهاية الموسم الرياضي والصيف بثلاثة أشهر .
وهنا أرفع هذا المقترح لوزير الرياضة الامير الشاب الخلوق النبيل عبدالعزيز بن تركي الفيصل بايقاف المباريات الرياضية قدر الامكان خلال العشر الاواخر من رمضان أو الخمس الاواخر من رمضان وأيام عيدي الفطر والاضحى المباركين لتوفير وقت للراحة للاعبين والاداريين والمتابعين والبقاء مع أسرهم وذلك للمبررات والاسباب التالية :-
١- أن هذه الايام عطل رسمية من الدولة أعزها الله لجميع الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي وكذلك غالبية الايام للقطاع الخاص .
٢- كثرة أصابات اللاعبين وتعرضهم للارهاق وتأثير ذلك على مستوى المنتخب في مشاركاته الدولية حيث تراجع مستواه وخسارته لكأس آسيا وتذبذب مستوى اللاعبين في تصفيات كأس العالم .
٣-لا أعلم من المسئول عن جدولة المسابقات بهذا الشكل العجيب في اتحاد كرة القدم “مدركا استقلالية اتحاد كرة القدم” حيث لعبت اربعة اندية كبيرة في أبوظبي خلال نهاية رمضان وأيام عيد الفطر وهذا أدى إلى بقاء اللاعبين بعيدا عن أسرهم اضافة الى استمرار الوضع لمن لديهم استحقاقات وبطولات اخرى حيث سيواصلون اللعب والتمارين وعدم الراحة.
٤-أدى هذا الشحن والضغط في المسابقات إلى التأثير على نفسية اللاعبين فشهدنا التحامات وطرد وعنف مزعج أثر على درجة المتعة الرياضية والاخلاقية في مسابقاتنا الرياضية .
٥-انشغال المجتمع كله وغالب العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم خلال العشر الاواخر من رمضان بالصيام والتلاوة وقيام الليل ثم احتفالات الأعياد مما يحد من كثرة حضور وتفاعل ومتابعة ومشاركة الجماهير في الملاعب أو من خلال النقل التلفزيوني وغيره .
إن ثقتنا في أمير الشغف والابداع كبيرة في توجبه اتحاد كرة القدم في مراعاة المناسبات الدينية والاجتماعية مستقبلا واراحة اللاعبين وقت الاعياد انقاذا لهم من الاصابات والارهاق وانقاذ المنتخب الوطني من التراجع وضمان متابعة أكثر وأمتع للجماهير الرياضية ونجاح أفضل في التنظيم والتسويق والاعداد.
والله ولي التوفيق وكل عام وأنتم بخير