سجّل معرض “جسور”، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أكثر من مليون ومائتين وخمسين ألف زائر من مختلف الجنسيات والفئات، في إنجاز يعكس قوة الحضور والتفاعل مع الفعاليات الثقافية والدعوية السعودية خارج المملكة.
وأقيم المعرض في جامع الاستقلال، الذي يُعد أكبر جامع في شرق آسيا ومنارة إسلامية بارزة، حيث تم اختيار هذا الموقع بعناية ليحتضن النسخة الخامسة من “جسور”، وذلك بتوجيهات من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وصرّح المتحدث الرسمي للوزارة، الأستاذ عبدالله العنزي، في مداخلة هاتفية مع إذاعة “العربية إف إم”، أن المعرض شهد توافدًا كثيفًا من الزوار خلال فترة انعقاده، مشيرًا إلى أنه تم توزيع أكثر من 150 ألف نسخة من المصحف الشريف، من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف، إلى جانب ترجمات معاني القرآن الكريم باللغة الإندونيسية.
وأكد العنزي أن المعرض استعرض جهود المملكة في خدمة الإسلام وكتاب الله، وعرّف الزوار بالموروث الثقافي والتراثي السعودي من خلال تصميم الأجنحة وفق نمط العمارة التقليدية للمملكة.
وأضاف أن المعرض لم يقتصر على البرامج الدينية، بل شمل أجنحة متعددة تُبرز العلاقات التاريخية بين السعودية وإندونيسيا، والنهضة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، خصوصًا في ضوء مستهدفات رؤية السعودية 2030، مثل التحول الرقمي والتقدم في الخدمات التقنية المقدمة لضيوف الرحمن، حيث تم تخصيص أجنحة لعرض هذه الخدمات نظرًا لأن إندونيسيا تُعد من أكبر الدول المصدّرة للحجاج والمعتمرين إلى المملكة.
وقد اختتمت فعاليات المعرض وسط إشادة واسعة من الزوار والمهتمين، الذين عبروا عن إعجابهم بالمحتوى المقدم والتنظيم الاحترافي الذي عكس صورة المملكة ورسالتها الإسلامية والحضارية في الخارج.