قال وزير الداخلية السوري، خلال مقابلة مع قناة العربية، إن بلاده تسعى إلى نقل تجربة المملكة العربية السعودية في ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار إلى سوريا، مشيراً إلى وجود تعاون مستقبلي في عدة مجالات أمنية بين البلدين.
وأضاف الوزير أن هناك خططاً لعقد ورش عمل مع السعودية لاستلهام خبراتها في مكافحة الجريمة والإرهاب، وتدريب الكوادر الأمنية السورية، مؤكداً أن التجربة السعودية تعد نموذجاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم في مجالات الأمن الرقمي، الهجرة، الجوازات، وأمن الطرقات.
وأشار إلى أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة تشمل مكافحة المخدرات، تنظيم داعش، وفلول النظام السابق، موضحاً أن البنية التحتية والتقنيات الأمنية في سوريا بحاجة إلى تطوير من خلال التعاون مع السعودية، التي تتمتع بخبرات متقدمة في هذا المجال.
وأوضح الوزير أن برامج التعاون تشمل ورش عمل على مستويات إدارية مختلفة تتناول مجالات مثل المباحث الجنائية، الهجرة والجوازات، أمن الطرق، والحماية الدبلوماسية، إلى جانب تدريبات عملية لتطوير قدرات الأجهزة الأمنية السورية باستخدام التقنيات الحديثة التي تعتمدها وزارة الداخلية السعودية.
وأكد أن هناك تشابهاً في بعض جوانب الوضع الأمني بين البلدين، مثل التنسيق المشترك في مكافحة المخدرات والإرهاب، وأمن الطرقات، مما يسهل تبادل الخبرات.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه وزارة الداخلية السورية تتمثل في وجود ملايين السوريين بدون بيانات رسمية بسبب الفوضى التي شهدتها البلاد، إضافة إلى المشكلات التقنية في البنية التحتية، وتأهيل المباني، وضعف شبكات الإنترنت، فضلاً عن الحاجة إلى تطوير الكوادر الأمنية لمواجهة التهديدات الأمنية اليومية.
وفي ختام حديثه، أكد الوزير أن التنسيق الأمني بين سوريا والمملكة العربية السعودية هو ضرورة استراتيجية في ظل التحديات الإقليمية المشتركة التي تواجه البلدين، معبراً عن شكره للمملكة على حفاوة استقبال الوفد السوري رغم انشغالها في موسم الحج.
الداخلية السورية للعربية:
. نريد نقل تجربة السعودية في ضبط الأمن إلى سوريا
. ستكون هناك ورش عمل مع #السعودية لاستلهام تجربتها في مجالات عدة
. المملكة ستساعدنا في تدريب كوادرنا الأمنية
. نريد استلهام تجربة السعودية في مكافحة الإجرام والإرهاب
. نواجه تحديات تتعلق بمكافحة المخدرات… pic.twitter.com/OofdAfEg9Y— العربية (@AlArabiya) June 3, 2025








