الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

أخبارمتنوعة

حمل «حلوة الجوف» بيده… وحمل الوطن بقلبه: سليمان الشمري في رحلةٍ عابرةٍ للحدود (فيديو)

حمل «حلوة الجوف» بيده… وحمل الوطن بقلبه: سليمان الشمري في رحلةٍ عابرةٍ للحدود (فيديو)
https://www.alshaamal.com/?p=297890
تم النشر في: 13 يونيو، 2025 3:58 م                                    
37741
0
aan-morshd
دينا الخالدي _ سكاكا
aan-morshd

في زمنٍ تتسارع فيه الحكايات وتبهت فيها التفاصيل، وقف سليمان الشمري بدراجته النارية ليعيد للرحلة معناها، وللانتماء هيبته. لم تكن مغامرته عبورًا عابرًا للحدود، بل رسالة نُسجت على الإسفلت، وترجمتها نبضات قلبٍ مؤمن بأن الوطن لا يُمثّل بكلام، بل بخطى تمشي بثقة، وهويّة تُهدى من “حلوة الجوف” حتى بغداد.

جلسة هذا اللقاء ليست حوارًا عاديًا، بل توثيقًا لقصةٍ تستحق أن تُروى بروحها، لا فقط بأحداثها. بين شغف الدرب، وصدق الانتماء، نقترب من رحلةٍ تحاكي الحلم وتمشي على حافته.

س١: كيف وُلِدت فكرة هذه الرحلة، وماذا كانت دوافعك الأساسية؟
الفكرة ليست وليدة لحظة كانت منذ أكثر من عام وبدأت أضع خططها وأرتب مساراتها حتى أكتملت كخطه ومن بعدها بدأت بالإجراءات النظامية بطلب رخصة السفر للعراق، الدافع الأساسي هو الإنجاز ورقم قياسي يُعتبر، بالإضافة لرغبتي الكبيرة في نقل وتعريف بثقافات الشعوب وجغرافية بلداننا العربية.

س٢: ما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء الرحلة، سواء كانت على المستوى الجسدي أو النفسي أو اللوجستي؟
أبرز تحدٍ كان في التنقل بين الحدود وتصاريح الدخول للبلدان، بالإضافة لتحدي التنقل وقطع المسافات خلال النهار فقط بين المدن وتجنب السفر ليلاً، فهذه بحد ذاتها تعتبر ضغطًا على الرحالة.
أما التحدي اللوجستي فكان بتحديد محطات الوصول وأماكن الصيانة للدراجة وأماكن المبيت لي، وجميعها تسهلت بالدعم اللوجستي من قبل أعضاء فريقي بالتواصل الهاتفي وأعضاء الفرق الأخرى في الأردن والكويت والعراق وتركيا، وهم مشكورون فردًا فردًا على كل ما قدموا لي من تسهيلات في هذا الجانب.

س٣: كثير من الناس يعتبرون السفر بدراجة نارية مغامرة شخصية… ما الذي جعل رحلتك مختلفة وتحمل طابعًا وطنيًا؟
بطبيعة الحال، كل رحلة فردية تُعتبر مغامرة حتى لو كنت على سيارة، وما جعل الرحلة تحمل الطابع الوطني هو أني بفضل الله وبتوفيقه مثلت وطني ومنطقتي خير تمثيل، ونقلت للعالم ما في قلوبنا من حب وود كسعوديين وكجوفيين لكل من زرتهم في تلك البلدان، وكان لذلك أثر بانعكاس متبادل عند من أقوم بمقابلتهم في الأماكن العامة، خاصة في دولة العراق حيث شاهد الجميع تعليقاتهم وتصريحاتهم بحبهم لنا فالمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا.

س٤: من خلال حديثك، لفتّ نظرنا لتجربة احترام الإنسان السعودي في الدول التي مررت بها… حدثنا عن أهم المشاهد والمواقف التي تعكس ذلك؟
أولاً الحمد لله على نعمة المملكة العربية السعودية، والحمد لله بأن جعلنا من أبناء هذا الوطن المعطاء. المشاهد كثيرة جدًا، ولكن يمكن أن أختصرها بمدى الثناء غير المنقطع على كل لسان على قيادتنا، فالمملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وهذا ما شاهدت وسمعت، وكان لي الدعم المعنوي الكبير كوني أحد أبناء هذا الوطن.

س٥: قدّمت هدية “حلوة الجوف” لسفير المملكة في بغداد—كيف تصف شعورك في تلك اللحظة، وماذا مثّلت لك؟
فخور جدًا بهذه الهدية، لكون حلوة الجوف هي إرثنا وقوتنا وما نقدمه لضيوفنا. الهدية بطبيعة الحال عندما تكون من خير أرضك تكون مصدر عز وفخر.

س٦: ما كان دور سفارة المملكة في العراق؟ وكيف كان أثر اهتمام الدولة برحلتك؟
لسفارة خادم الحرمين الشريفين في دولة العراق دور كبير وعظيم معي، وهذا ليس بغريب، حيث أن سفاراتنا في جميع دول العالم تهتم بالرعايا السعوديين. ما قدمته لي سفارتنا كان عظيمًا جدًا من حيث التشجيع والاهتمام والمتابعة أولاً بأول.

س٧: تحدثت عن تنسيق بينك وبين شبكة العراق بايكرز—ما أهمية هذا النوع من التواصل مع الفرق الأجنبية لنجاح رحلة مثل رحلتك؟
من فضل الله أن طبيعة الرحالة والترحال تتطلب أن يكون لك في كل دولة وفي كل مدينة أصدقاء يزورونك وتزورهم. شبكة العراق بايكرز كان لهم مواقف عظيمة معي من حيث استقبالهم ومتابعتهم ودعمهم لي من دخولي إلى العراق حتى يوم وداعهم. أكثر من أسبوعين أمضيتها معهم لم يمر يوم واحد بدون تواصلهم أو مقابلتهم شخصيًا حسب المحافظة التي أكون فيها، وكل الشكر والتقدير للكباتن في الشبكة وعلى رأسهم رئيس شبكة العراق بايكرز الكابتن بلال البياتي.

س٨: كيف كان دور نادي “الجوف رايدرز” قبل وأثناء الرحلة؟ وهل تعتبر نفسك ممثلاً رسميًا للفريق خلال هذه التجربة؟
إدارة وأعضاء فريقي “نادي الجوف رايدرز” هم الوقود المعنوي لي منذ بداية الرحلة إلى نهايتها، حيث أقاموا لي حفل توديع وقدّموا لي كل ما لديهم من توجيه وترتيب وخطط للطريق. وفي أثناء الرحلة كانوا على تواصل مستمر معي حتى على أبسط الأشياء، وكانوا يرسلون لي خطط وخرائط الطريق، وحالة الطقس، وساعة الانطلاق المقترحة، وزمن الوصول المتوقع، وجميعها كمقترحات لخطة سيري التي وضعتها.

س٩: بعد كل ما خضته من مسافات وتجارب، ما الرسالة التي خرجت بها وتود إيصالها إلى الشباب السعودي؟
ولله الحمد جميع شباب المملكة العربية السعودية فخورون بوطنهم، وهم وقود هذا الوطن. ورسالتي لهم أن يمارسوا هواياتهم بالشكل الصحيح، وأن يتطلعوا لتمثيل وطنهم خير تمثيل في كل محفل، سواء كان دوليًا أو داخليًا.

س١٠: لو عاد بك الزمن إلى قبل هذه الرحلة، هل كنت ستقوم بها مجددًا؟ ولماذا؟
نعم، وذلك لما لاقيته من رحابة وكرم وطيب أنفس، وأهم من هذا كله لما وجدت وألتمست في أعين وقلوب الناس حبهم لنا كسعوديين.

س١١: وأخيرًا، ما خطوتك القادمة؟ وهل هناك نية لتنفيذ رحلات جديدة مستقبلًا؟
الرحلة القادمة بإذن الله ستكون بعد عدة أشهر، ومن المحتمل في بداية العام الجديد 2026، وستكون الوجهة أبعد من الرحلات السابقة وأماكن ستكون جديدة لي. ولكن يتابع الرحلة وبحسب ما تم دراسته في المخطط المبدئي ستكون مرورًا بـ6 دول وأكثر من 12 ألف كيلومتر.

أشرت في حديثك إلى مظاهر الوفاء والكرم التي لمستها من أهل العراق، ومدى ارتباطهم بالمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا؟
الشعب العراقي شعب كريم وسخي في كل مكوناته إلى درجة صعوبة الاعتذار منهم أثناء طلبهم ضيافتي، وارتباطهم بالمملكة ارتباط حب. وقد ذكرت في مرات عديدة أني وجدت فيهم من يضع صورًا لملكنا سلمان – حفظه الله – وصورًا لسمو ولي العهد – حفظه الله – كذلك التمست منهم وشاهدت أنهم يعرفون الجوف بالتحديد حين ما عرفت بنفسي أني من الجوف، حيث سألوني عن عدة عوائل في الجوف والذين تربطهم المعرفة القديمة من عشرات السنين حسب ما اتضح لي. فأذكر أنهم سألوني عن عائلة العوذة والسويلم والدرزي من قارا، وعن جماعة الضلع، وسألني شخص عن معاشي الذوقان – رحمه الله – وكانت له مثل الصدمة حين أخبرته بوفاته. والأسئلة عن الجوف وأهلها كثيرة، وهذا ما يحضرني في الوقت الحالي.

على امتداد رحلتك، كيف وجدت تنوّع العادات والتقاليد في المدن التي مررت بها؟
العادات والتقاليد في العراق شيء مختلف تمامًا، لكن مكوّن عاداته وتقاليده فمثلاً الشمال الكردي مختلف كليًا عن عادات الجنوب مثل البصرة، ولكن الجميل أن الجميع يحملون صفات الكرم والجود والطيبة.

حدثنا عن أبرز ما لفتك من طقوس الطهي، أنماط اللباس، والموروث الشعبي—وما هي المشاهد الغريبة أو الجميلة التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟
الأكل والمطبخ العراقي شهير في كثير من الأطباق الشهية، وأكثر ما أعجبني كبسة الدولمة العراقية، والسمك المعروف بـ”المسكوف”، شهي ولذيذ جدًا. كذلك لديهم طريقة “الخروف المقبور” وهي قريبة من المندي ولكن تختلف في التحضير والتجهيز والتبهير، وشكل الحفرة التي يضعونه فيها، ويستخدمون فيها “التبن” أعزكم الله بدلًا من الحطب، وهي غريبة بعض الشيء ولكن لذيذة جدًا.
فيما يخص الموروث الشعبي، تمامًا كما هو عندنا، لكل منطقة موروثها، وهم كذلك لكل محافظة موروثها. ومن المواقف العالقة بالذهن هي نوعية الإفطار، فهي تختلف عن البلدان الأخرى، حيث اللحوم بأنواعها المشوية وغير المشوية تكون وجبة فطور رئيسية.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>