عندما قرأت رسالة وزارة التعليم مشكورة عادت بي الذاكرة وأنا على مقعد الدراسة كإحدى طالباتكن وأنا أتأمل ملامح الجد والعطاء فيكن ومر شريط الذكريات كيف كنا وأين أصبحنا وبعد مسيرة حافلة بالجهد والعطاء والعمل التربوي لثلاثة عقود ونيف، تترجلن عن سلك التعليم.
فقد كنتن خير معلم وخير قائد وخير موجه، غرستم فينا القيم وبنيتم بداخلنا ثوابت العطاء والوطنية، أنشأتم جيل مشى على خطاكم في الحب والعطاء، جيل حمل رسالتكم من بعدكم وقد بلغنا ما نحن عليه بفضل الله ثم صدق أدائكم لمهنة التعليم، فلكم كل الشكر والتقدير بكل حرف خطته أناملكم في قلوب نفوس طالباتكن وبكل لمسة حانية قدمت بحب وصدق نابع من جمال أرواحكن.
حبيباتي قبلة على جبين تصبب عرقاً وهو يحمل هم العطاء ليرسم ابتسامة رضا على محيا جيل يرى فيكن الحب الحقيقي ويستشعره كما هو حال قلبي وهو يمد قلمي في هذه اللحظات التي أسطر فيها كلمات وأناملي ترتجف خوفاً من التقصير فالعمر الطويل الذي قدمتاه لا تفيه حروف متناثرة ولكن ما أثق فيه حقا أنها أتجهت لغادة وهج الحياة وتشاهين رمز العطاء بكل حب.
تحفكم الدعوات القلبية أن يكون الخير لكم في قادم الأيام..
أختكم.. نهى محمد بريك







