نظمت جمعية أدبي حائل مساء اليوم أمسية أدبية بعنوان “النفط السعودي في أدب المستكشفين” قدمها المستشار الإعلامي والباحث في تاريخ النفط السعودي عقيل محسن العنزي، وقام على إدارة الأمسية همام بن حمود العامر، وتطرق ضيف الأمسية إلى دور مستكشفي النفط السعودي في توثيق لحظات التحول الكبرى من الصحراء إلى الحضارة.
وأشار العنزي خلال الأمسية إلى إن هذه السرديات الأدبية كشفت حنكة الملك عبدالعزيز وعبقريته –رحمه الله – في تعامله مع ملف الثروات الطبيعية. فقد أدرك مبكرًا أهمية النفط، وتعامل بذكاء مع الشركات العالمية، ونجح في توظيف هذه الثروة لبناء الدولة الحديثة، وبين إن مذكرات المستكشفين والجيولوجيين والمهندسين ساهمت في نقل تفاصيل الحياة في مناطق النفط الناشئة، ما أضاف إلى المشهد الأدبي السعودي سرديات نادرة تمزج بين المغامرة، والمعرفة، والتفاعل الحضاري .
وأضاف الباحث في تاريخ النفط السعودي؛ أن هذا الأدب يعكس بمصداقية قصص بدايات اكتشاف النفط وتطوّر الصناعة البترولية، مسلطًا الضوء على حجم التحولات الاقتصادية التي عاشتها المملكة. كما أظهرت كيف أصبح النفط الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد قوي، ساهم في انتقال السعودية من مجتمع بدوي إلى دولة ذات تأثير عالمي في مجال الطاقة والإقتصاد.
واختتم العنزي حديثه قائلاً: بأنّ مذكرات الجيولوجيين الأوائل والمهندسين وصفت رحلاتهم واكتشافاتهم بلغة أدبية وإنسانية، ساهمت في بناء جسور معرفية بين الشعوب، وفي ختام الأمسية كرمت الجمعية المشاركين، والتقطت الصورة التذكارية مع الحضور .