اختتمت جمعية قدوة لرعاية الأيتام فعاليات برنامج “أجيال قدوة” في نسخته الأولى، خلال حفل ختامي احتفائي أقيم بحضور منسوبات الجمعية، الأمهات، والمعلمات، وسط أجواء من الفخر والامتنان.
البرنامج، الذي امتد على مدار ثلاثة أشهر بدعم كريم من مؤسسة الأمير طلال بن عبدالعزيز الخيرية، استهدف 40 فتاة من فتيات الجمعية تتراوح أعمارهن بين خمس إلى تسع سنوات، بهدف تمكينهن معرفيًا ومهاريًا في مرحلة الطفولة المبكرة.
برنامج متكامل لبناء القدرات
جاء البرنامج التعليمي المهاري التقني الإبداعي ليقدم تجربة تعليمية متكاملة، شملت دروس تقوية في المواد الأساسية: اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الإنجليزية، والعلوم، إلى جانب ورش تقنية في أساسيات الروبوت، وأنشطة دينية وقيمية تهدف إلى غرس المبادئ الإسلامية وتعزيز الهوية الثقافية.
كما تضمن البرنامج محورًا خاصًا لاكتشاف مواهب الفتيات وتنميتها، بقيادة مدربة الموهبة الأستاذة انتصار العقيل، التي ساهمت في إبراز قدرات المشاركات وتوجيههن نحو التعبير الإبداعي والثقة بالنفس.
أثر ملموس وتفاعل أسري
عبّرت الأمهات عن بالغ امتنانهن لما حققته بناتهن من تطور معرفي وسلوكي، مؤكدات أن البرنامج لم يكن مجرد نشاط صيفي، بل تجربة تربوية ثرية تركت أثرًا عميقًا في شخصية الفتيات، وساهمت في تعزيز استقلاليتهن وبناء مستقبلهن بثقة.
تكريم التميز والالتزام
وفي لفتة مؤثرة خلال الحفل، تم تكريم مجموعة من الطالبات اللاتي أبدعن في حفظ أسماء الله الحسنى، وهن:
* المهرة فواز
* سديم تركي
* طيف أنور
* نورة أنور
* مريم مرضي
كما تم تكريم ثلاث من الأمهات المثاليات، تقديرًا لدورهن الفاعل في دعم بناتهن ومتابعة تقدمهن طوال فترة البرنامج، إلى جانب تكريم ثلاث طالبات مثاليات تميزن بالانضباط، التفاعل، والإبداع في مختلف الأنشطة التعليمية والتربوية.
ختام يحمل بذور المستقبل
جاء الحفل الختامي ليجسد روح الشراكة بين الأسرة والجمعية، ويؤكد أن النجاح هو ثمرة تعاون وجهود مشتركة. “أجيال قدوة” لم يكن مجرد برنامج، بل بداية لمسار تنموي يزرع الثقة، يعزز الهوية، ويصنع الفرق في حياة الفتيات.