عبر لقاء تلفزيوني على قناة الإخبارية، أكد رئيس قسم الأبحاث في “صكوك المالية”، الأستاذ فارس القحطاني، أن خطوة التوريق العقاري تمثل نقلة نوعية في السوق السعودية، وتدعم بشكل مباشر التنويع الاقتصادي وزيادة عمق أسواق أدوات الدين.
وأوضح القحطاني أن التوريق يعني تحويل الأصول – مثل القروض العقارية – إلى أوراق مالية يمكن تداولها، ما يسهم في رفع كفاءة السيولة لدى البنوك والشركات المالية، ويتيح لها تقديم مزيد من القروض للمستفيدين.
وأشار إلى أن هذا التوجه يعزز مستهدفات رؤية 2030، خصوصًا فيما يتعلق بزيادة نسب تملك المواطنين للمساكن حتى الوصول إلى نسبة 70% بحلول عام 2030.
وبيّن القحطاني أن الآلية المعتمدة تعرف باسم Residential Mortgage-Backed Security (RMBS)، حيث يتم شراء القروض من قبل الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، ثم تجميعها في محفظة وتقسيمها إلى شرائح مختلفة حسب مستوى المخاطر والعوائد.
كما كشف أن إجمالي القروض العقارية في المملكة سجل نموًا ملحوظًا عام 2024 بلغ 91 مليار ريال بنسبة تقارب 17%، ليصل حجم المحفظة العقارية إلى نحو 846 مليار ريال، أي ما يمثل قرابة 18% من إجمالي المحفظة الائتمانية للبنوك.
واختتم القحطاني بأن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين، وتفتح آفاقًا جديدة لزيادة النمو في القطاع العقاري والمالي على حد سواء.








