عندما تضيق المفاهيم ويستعصي الاستيعاب، يصغر العقل ليصبح دائرة ضيقة لا تسمح بإيجابيات النقاش، بعيدة كل البعد عن تقبّل الرأي والرأي الآخر.
وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله:
“رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.”
وتُكتشف صغار العقول عند الحوار، عندما يركّز من تحاوره على مشاعره العدائية المكبوتة ويترك جوهر المشكلة التي تستوجب التركيز. فهو غير قابل للفهم والاستيعاب والاستجابة للحوار. وعندما يكتشف أنه في دائرة “اللّا فهم”، يستخدم الهجوم المضاد القائم على كثرة الكلام غير المنظّم، البعيد عن منطقية الحوار، مستعينًا بأدوات خارجية ذات روافد واهية للاحتماء والخروج من دائرة “اللّا فهم”، ليصبح الحوار غير بنّاء، إقصائيًّا، بعيدًا عن التقبّل.
وهناك قصة للريح والشمس قرأتها وأعجبتني، استفدت منها أن العنف في الحوار ليس إيجابيًّا، بينما اللين وتقبّل الرأي الآخر والإنصات الفعّال له إيجابيات تعود بالنفع والفائدة على جميع أطراف الحوار.







