الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

المشاهدات : 41026
1 تعليق

اليوم الوطني

اليوم الوطني
https://www.alshaamal.com/?p=304209

ليس ببعيد، ولكن ذكرى يوم مجيد يتغنى به القريب والبعيد، والشيخ والوليد، والجماعة والوحيد.
إنه يوم توحيد من نوع فريد، يعود كل عام بثوب جديد، وبقواعد من حديد.
إنه يوم الوطن الغالي، باسمه العالي: المملكة العربية السعودية.
ينتظر الوطن ومواطنوه تكرار ذكراه الجميلة، كجمال الوطن، وكبيرة ككبر مقامه، وعالية كعلو كعبه، وشامخة كشموخه، وسنية كسِنيّ مجده الممتدة للرقم المجيد (٩٥ عامًا)، قرابة قرن من عمر هذا الوطن الغالي منذ وحد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود أرضه بطوله وعرضه، بجباله ووِهاده، وسهوله ووديانه، وقيعانه وكثبانه، وسواحله ومدنه وقراه، ومن ثم وحد اسمه ليشمل كل مكونات الوطن باسم ملكي عربي سعودي: المملكة العربية السعودية.
هذا الاسم الذي يجمع بين الحكم الأزلي المتين، والعروبة الحقة الأصيلة، والحاكم القوي بدينه وحكمته وتاريخه، مستندًا إلى الدين الحنيف كدين وحيد، ودستور حكم، ومنهاج حياة.
كيف لا، وهذا الوطن يحوي بين جنباته بيت الله العتيق، والمسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف، ومرقد سيد ولد آدم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وزوجاته أمهات المؤمنين، وصحابته الكرام رضي الله عنهم.

ويزيد عظمته ومكانته كونه مهد العروبة ومنبع نور الإسلام، ذلك النور الذي يكاد يضيء أرض الله تعالى بأكملها، ومنشأ الدولة الإسلامية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، ومنه انطلقت الفتوحات الإسلامية التي قضت على الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية البيزنطية وغيرهما، مما كان في طريق الفتوحات في الشرق والشمال والغرب والجنوب، وفي كل أصقاع المعمورة.

بدأ الملك عبدالعزيز وضع لبنات البناء لهذا الوطن الكبير بمساحته ومكانته عام ١٣١٩هـ بالفتح المبين الكبير: فتح الرياض، ذلك الفتح الذي أعاد أمجاد أسلافه الميامين في الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، واكتمل البناء المبارك، وتوج عام ١٣٥١هـ بإطلاق الاسم الكبير على هذا الوطن الشامخ كشموخ حكامه الأبطال الأفذاذ، ورجاله المخلصين، وشعبه الأبي المبارك.
وهكذا انطلقت مسيرة الوطن إلى العز والتمكين والنصر المبين، وأخذ يسابق الزمن في رحلة اللحاق بالتطور والمدنية بأسمى صورها وأنصعها، مزركشة بالتمسك بتعاليم الدين الحنيف، وموسومة بالأخلاق والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، لتكون بحق قلب العالم الإسلامي ومنارته المضيئة، وجسد العروبة وسؤددها، وملتقى أفئدة المسلمين وقبلتهم في صلاتهم، وفي قضاء احتياجاتهم وتدبير شؤونهم.

فكانت المسيرة على طريق السيرة من قبل أبناء المؤسس، ملوك الوطن وحكامه الأوفياء: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله، الذين كانوا على العهد ووفوا بالوعد، فساروا بالوطن سيرًا حثيثًا نحو الهدف المنشود، والمكان المشهود، ونجحوا نجاحًا مبهرًا شهد له الأعداء قبل الأصدقاء.

وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمؤازرة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله تعالى، يصلان بالوطن إلى ما لا يخطر على بال أحد، من التميز بحكمة القيادة والريادة، والشموخ والعلو، والتقدم والتطور، والتفرد بالمكانة اللائقة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وحضاريًا واجتماعيًا.
ولا يزال الطموح إلى الأحسن والأفضل ديدن هذه القيادة الحكيمة العملاقة، فالتخطيط والعمل لمستقبل أفضل قائم على قدم وساق، وبعون الله وتوفيقه سيكون هذا الوطن في رُقي دائم وتطور مستمر.

ولا شك أن كل ذلك جعل الوطن عشق مواطنيه، يهيمون بحبه، ويفدونه بالأرواح وما يملكون، فوطنهم وطن العز والسؤدد، وطن الخير والكرامات.
وفي كل عام تحل هذه المناسبة العظيمة على هذا الوطن العظيم، يرى كل منصف وقوّال للحق بأم عينه ما يفرح الأصدقاء ويغيظ الأعداء.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يديم على هذا الوطن الأفراح والتمكين والنصر المبين على كل عدو متربص بالدين والوطن وقادته وشعبه ومقدراته.

وفي ختام هذا المقال، أتقدم بالتهنئة الصادقة بهذه المناسبة الغالية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الموفق محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي العظيم، راجيًا من الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة، وكل مناسبات الخير والسعادة والسرور، على الجميع وهم يرفلون بنِعَم الأمن والإيمان والبر والإحسان.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

التعليقات (١) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

  1. ١
    زائر

    رائع ابو سليمان

    كلام جميل