في كل عام، ومع إشراقة اليوم الوطني لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية، يتجدد في قلوبنا شعور الفخر والاعتزاز بانتمائنا لأرضٍ حملت الرسالة، وأضاءت للعالم طريق التوحيد، وأسست نموذجًا فريدًا للوحدة والعطاء والنهضة. إن اليوم الوطني الـ95 ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تجديد عهد مع القيم التي قامت عليها هذه البلاد المباركة، ووقفة نتأمل فيها حاضرنا المشرق ومستقبلنا الواعد.
لقد تأسس هذا الوطن العظيم على ثوابت راسخة، في مقدمتها الإيمان بالله، الولاء للقيادة، والانتماء للأرض والشعب. ومن هذه الجذور انبثقت قيم أصيلة نحتاج أن نغذيها في أنفسنا وأبنائنا، مثل:
•قيم المسؤولية: بأن يكون كل فرد شريكًا في البناء، حريصًا على ما يقدمه لوطنه من علمٍ أو عمل.
•قيم الاحترام والتعاون: التي تجعلنا نرتقي بعلاقاتنا الإنسانية والاجتماعية نحو التكامل لا التنافس السلبي.
•قيم الإتقان والإبداع: التي تدفعنا إلى التميز والابتكار، مواكبين رؤية المملكة 2030 الطموحة.
•قيم العطاء والتطوع: التي تُعزز روح التضامن، وتجعل من كل مبادرة صغيرة لبنةً في بناء وطن كبير.
وإلى جانب القيم، فإن المهارات التي يجب أن نحرص على امتلاكها وتطويرها هي جسرنا نحو المستقبل؛ مهارات مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، والقيادة، والعمل بروح الفريق، والتواصل الفعّال. هذه المهارات تجعل أبناء الوطن قادرين على مواجهة التحديات وصناعة الفرص، وتحويل الطموحات إلى إنجازات.
إن اليوم الوطني الـ95 هو مناسبة نستذكر فيها عظمة الماضي، ونفخر بإنجازات الحاضر، ونجدد الأمل بمستقبل أكثر ازدهارًا. وطننا ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو هوية وقيم ورسالة، تستحق أن نحميها ونغذيها بما نملكه من إيمان وعلم وجهد.
23 سبتمبر يوم قيمنا الوطنية.
حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا.
بقلم: عائشة الحربي








