عزّنا يطلعنا، سعوديتنا ليس مجرّد أرضٍ نعيش عليها، بل هو هويّة راسخة في أعماقنا، وتاريخٌ عظيم نفخر به، وحاضرٌ مشرق نصنعه معًا. نحن شعبٌ جبلنا الله على الطيبة، وعلى حبّ الخير، وعلى الولاء لهذه الأرض المباركة. وفي قلوبنا يجتمع هذا الحب في صورةٍ من أروع صور الانتماء والوفاء.
لقد تعلّمنا من تاريخنا العريق، ومن قصص بطولات الملك المؤسس عبد العزيز – رحمه الله – أن القوّة الحقيقية لا تُبنى بالسلاح وحده، بل تُصنع بالاتحاد والتكاتف، وبالالتفاف حول القيادة. فحُبّنا لملكنا وقائدنا هو حبٌّ للوطن ذاته، وحبّ الوطن حبٌّ لقيادتنا، لأنّهما وجهان لا ينفصلان من مسيرة العزّة والفخر.
قوّتنا تكمن في اتحاد قلوبنا جميعًا في قلبٍ واحد، اسمه الوطن. ومن هذا القلب الكبير تنبض مشاعر الولاء، وتُسقى جذور الانتماء، وتزدهر فوقها راية التوحيد التي لا تنكسر ولا تنحني إلا لله.
اليوم ونحن نعيش في ظلّ قيادتنا الرشيدة، ملكنا الحبيب ووليّ عهده الأمين، نزداد عزّةً ورفعة، ونمضي بخطى ثابتة نحو مستقبلٍ يليق بتاريخنا العريق. إنّ ما يقدّمه وليّ العهد من رؤية طموحة جعلت من المملكة نموذجًا عالميًا في النهضة والبناء والقوّة، هو امتداد لذلك التاريخ المجيد الذي بدأ مع التأسيس.
نحن أبناء هذا الوطن، نرسم بجهودنا صور الولاء في ميادين التعليم، والصحة، والصناعة، والتقنية، لنثبت أن حبّ الوطن ليس كلمة تُقال، بل عملٌ يُنجز وإنجازٌ يُبنى. إنّ عزّنا الحقيقي هو في قيمنا، في وحدتنا، وفي تمسّكنا بمبادئنا التي جعلتنا دائمًا أقوياء أمام كل التحديات.
—
عزّنا بطبعنا، في القلب يزدانُ الوطنْ
رايةُ التوحيدِ تبقى، مجدُنا عبرَ الزمنْ
كلُّ سعوديٍ إذا نادى المنادي ..
لبّى .. صادقُ الإحساسِ فينا، والفِدا أغلى ثمنْ
موطني بالحب نحيا، فيك أرواحٌ تُفدّى
كم على صفحاتهِ خطّت يدُ التاريخ مننْ
عبدُ العزيزِ أسّس العزَّ، والتاريخُ يشهد
قوّةُ الجمعِ التقتْ، فانتصر فيها وأتمن
لنا ملك حكيمٍ قادَنا بالعدل دومًا
ووليّ العهدِ عزٌّ شامخٌ مثلَ الجَبَلْ
موطني، حبّك يجري في شراييني ودمّي
كلّ عامٍ أنت أغلى، فيك نجتمع على الحب أفراحٌ تكتملْ
عزّنا بطبعنا، في قلبنا دوماً يظلّْ
يا وطنْ،
بقلم /نعمه الفيفي