انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بائعات الشاي على الطرقات وفي الشوارع الرئيسة، وهن يختلفن عن أصحاب “شاي الجمر” المعروف. حيث تقوم الواحدة منهن بوضع طاولة صغيرة تحمل ترامس الشاي والماء مع بعض الكيكات والبسكويت، وأحيانًا تلجأ إلى استعطاف المارة بوضع رضيع بجوارها. ومن خلال المشاهدة تبيّن أن الغالبية منهن غير سعوديات، وربما يكون ما يظهر مجرد بيع للشاي وما خفي أعظم.
هذه الظاهرة تثير عدة إشكالات:
1. تشوه بصري: وجودهن بهذا الشكل أمام المارة يعطي صورة غير حضارية تتنافى مع الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لإبراز صورة جميلة للسعودية أمام الزوار.
2. السلامة الصحية: ما مدى موثوقية الأطعمة والمشروبات التي تُباع، خصوصًا أننا لا نعلم مصدرها أو طريقة إعدادها؟
3. غياب التنظيم: هل يملكن تصاريح نظامية لمزاولة البيع، أم أن الأمر يتم بعشوائية تامة؟
من هنا تأتي الحاجة إلى تنظيم عملية بيع الشاي على الطرقات، عبر منح تراخيص رسمية تصدر من البلدية، تتضمن بيانات البائعة، ونوع البضاعة، والموقع المحدد لها، مع متابعة دورية من قِبل المراقبين البلديين، حفاظًا على الصحة العامة، ومنعًا للتشوه البصري، وضمانًا لمظهر حضاري يليق بوطننا.







