ذهب الأمل الذي كنا نتشبث به بكل ما فينا من يقين
تبعثر بين أنفاسنا كما يتبعثر الضوء في آخر النهار
رحلت دون وداع
رحلت دون رجعة، دون حتى كلمة وداع،
وغابت كما تغيب النجوم حين يخاصمها الفجر.
لا أعلم إلى أين مضت،
لكنني أعلم أنها رحلت مُجبرة،
بل مُكرهة،
كمن يُنتزع من قلبه النبض وهو حيّ.
فتشت في ذكرياتها، في ضحكاتها، في كلماتها التي تركتها عالقة بين السطور،
قلّبت كل لحظة جمعتنا،
ولم أجد عبارة واحدة تدلّني على طريقها،
على ظلٍّ يمكن أن يقودني إليها.
أقف عند أطلالها حائرًا،
أتساءل: هل كان ما بيننا حلمًا؟
أم مجرّد مرور عابر في فصول الحياة؟
لا أعلم لماذا سلكت هذا الطريق،
أهو هروب؟ أم انسحاب؟
أم هو رضا بالأمر الواقع؟
أم قناعة تامة بأنها لن تكون يومًا لي…
وأن القدر كتب لنا أن نكون قريبين بالروح، بعيدين بالمسافات؟
ورغم الرحيل، ما زال في القلب صوتها،
وما زالت في الذاكرة تفاصيلها الصغيرة
توقظ الحنين في منتصف الليل،
تُربك السكون، وتُعيدني إلى البداية








تربك السكون ، وتعيدني للبداية ..بعض الكلمات ليست كالكلمات.
سهولة الكلمات وعمق المعنى